تبدأ وزارة التربية والتعليم مطلع ذي القعدة المقبل، تنفيذ البرنامج التأهيلي لمتعثري القياس من خريجي كليات المعلمين الذين تعثروا في اختبارات الوظائف التعليمية للعام الدراسي الجاري، وذلك في عدد من الكليات التربوية المتخصصة بجميع مناطق ومحافظات المملكة لمدة شهر.
أوضح ذلك لـ"الوطن" أمس، عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور علي بن عبدالله العفنان. وقال إن الكلية ستنفذ دورة تأهيلية لـ500 خريج ممن تعثروا في اختبار القياس، وسجلوا في برنامج الحصر المخصص لهم مسبقاً، وحدد من خلاله لكل خريج منطقة سكنه المناسبة له، مما يتيح له الالتحاق بالدورة التأهيلية دون عناء.
وأضاف العفنان، أن البرنامج أعد وجهز بعدد من الحقائب التدريبية المتخصصة، إضافة إلى الكوادر التدريبية القادرة على تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ الدورة، موضحاً أن التحاق بعض الخريجين بوظائف صباحية، دفع إدارة الكلية بالرياض إلى تنفيذ الدورة في الفترة المسائية تقديراً لظروفهم، وحرصاً على التحاق الجميع بتلك الدورة، التي تتضمن أهدافا تطويرية في مهارات اختبار القياس وعددا من الأهداف التخصصية والتربوية.
وتأتي هذه الدورة لمنح المخفقين في اختبار القياس الماضي، والذين رفضت "التربية" تعيينهم إلا باجتياز القياس فرصة أخرى، مؤكدة لهم أنها فرصة أخيرة من خلال تنفيذ دورات تأهيلية، وأنها غير مسؤولة مستقبلاً عمن يتعثرون في اختبار القياس بعد انتهاء تلك الدورة التأهيلية أو من لا يحضرونها أصلا، وأنهم سيعاملون كغيرهم عبر وزارة الخدمة المدنية أسوة بالذين التحقوا بكليات المعلمين بعد تحولها إلى مظلة وزارة التعليم العالي.
وأبرزت الوزارة على صفحة تسجيل متعثري القياس من خريجي كليات المعلمين على شبكة الإنترنت عدداً من الشروط شملت ضرورة موافقة الخريج المتقدم للدورة على شرط نصه "أتعهد في حال عدم حضوري لهذه الدورة أو عدم اجتياز اختبار القياس بأن أتقدم مستقبلا للتوظيف عبر وزارة الخدمة المدنية وفق الضوابط والاحتياج المعلن أسوة بكافة الخريجين". كما استبعدت "التربية" دخول أي خريج الدورة التأهيلية من غير المتقدمين لبرنامج الحصر السابق، واقتصار الدورة فقط على خريجي كليات المعلمين الذين التحقوا بها عام 1425 وما قبل، ولم يحالفهم الحظ في التعيين بسبب إخفاقهم في اختبار القياس.