أكد عضو القائمة العراقية كاظم الشمري إمكانية انبثاق تحالف ثلاثي يضم قائمته والكتل الكردساتية والائتلاف الوطني. وقال لـ"الوطن" أمس: "سيعلن في الأيام القليلة المقبلة انبثاق التحالف الثلاثي، وإننا على وشك التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة، ويجب على الجميع إنجاحها، لكي نجعل من العملية السياسية واضحة المعالم".
في المقابل قلل النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه من أهمية تحرك القائمة العراقية لتشكيل تحالف ثلاثي. منتقدا محاولاتها لإفشال تحالف ائتلافه مع نظيره العراقي. وأكد إمكانية طرح مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء باعتماد التوافق، أو أية آليات أخرى للمفاضلة بين المتنافسين نوري المالكي وعادل عبدالمهدي. وتابع: "يبدو أن بعض أعضاء العراقية يحاولون دق إسفين بين دولة القانون والائتلاف الوطني، ونحن كتحالف وطني متفقون مع الكتل الكردستانية ولدينا معهم تفاهمات واضحة وسنلجأ مع حلفائنا للطريقة الديموقراطية أو التوافق أو أية آلية أخرى لاختيار مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء".
من جانبه عزا عضو الائتلاف الوطني خالد الملا عدم اتفاق التحالف الوطني على آليات لحسم اختيار مرشحه لرئاسة الوزراء إلى خلافات بين أعضائه. مشيرا إلى أهمية اعتماد التوافق "وبخلاف ذلك من الصعب التوصل إلى اتفاق بين الائتلافين". من جهته طالب النائب فوزي أكرم ترزي، ممثل التركمان في الائتلاف الوطني الأطراف والكتل السياسية بأن يكون منصب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء في تشكيلة الحكومة المقبلة من حصة التركمان. وقال: إن "التركمان لديهم تخوفات حيال كل الأطراف بأنهم سيهمشون في العملية السياسية والحكومة المقبلة". مشيرا إلى أنه من حقنا المطالبة بأن يكون نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء من حصة التركمان كاستحقاق قومي في المرحلة المقبلة".
في غضون ذلك طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بتفعيل دوره في حل أزمة تشكيل الحكومة. وقال النائب عن العراقية عبدالكريم السامرائي: "سيشهد مجلس النواب عقد لقاءات بين أعضائه، وسنرى هل بإمكاننا النجاح في عقد جلسة برلمانية وأن لا يتم تعطيلها بسبب تأخير ترشيح رئيس الوزراء، وهذا لا يمنع وجود سلطة تشريعية ورقابية".
إلى ذلك توجه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إلى الولايات المتحدة على رأس وفد سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين التي ستعقد في نيويورك. وقال بيان صادر عن مكتبه: إنه سيلقي كلمة بلاده في الأمم المتحدة، فضلا عن مشاركته في اجتماعات الاشتراكية الدولية التي ستعقد هناك أيضا بصفته نائبا لرئيسها.