استقبلت 30 ألف مدرسة للبنين والبنات على مستوى المملكة أمس قرابة نصف مليون معلم ومعلمة في أول أيام العام الدراسي الجديد 1431/1432 عبر احتفاليات مصغرة لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك، وبدء العام الدراسي الجديد.

وفي الوقت الذي رفعت فيه مختلف الإدارات التعليمية والمدارس شعارات "من العائدين" في هذه الاحتفالات، إلا أن الاجتماعات واللقاءات الجانبية لم تخل من مهام الاستعداد للعام الدراسي الجديد، وآليات توزيع الحصص والفصول الدراسية والجداول اليومية بين المعلمين والمعلمات.

ففي مختلف مدارس جدة، أقيمت أمس احتفاليات مصغرة داخل المدارس تبادل خلالها المعلمون والمعلمات التهاني بعيد الفطر السعيد، وبداية العام الدراسي الجديد الذي يبدو مختلفا هذا العام، حيث يشهد جملة من برامج التطوير الوزارية.

وشهدت مكاتب تسجيل ونقل الطلاب بمكاتب التربية والتعليم بجدة حضورا لافتا لأولياء أمور بعض الطلاب الراغبين في تسجيل ونقل أبنائهم بين المدارس، رغبة منهم في استغلال هذا الأسبوع لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالتسجيل والقبول في المدارس.

من جانبها، أقامت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة حفل المعايدة السنوي لمنسوبيها، وشهدت الصالة الرئيسية بمبنى الإدارة العامة للتعليم بشارع حائل تواجدا كبيرا لمنسوبي الإدارة من كافة الأقسام والإدارات، وفي مقدمتهم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي ومساعداه كمال الغامدي، وعبدالرحيم المغربي ومديرو الإدارات.

وتبادل الجميع التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك في جو ساده التقارب والتآخي، وحضر الجميع الاحتفال الذي نظمته العلاقات العامة، وإدارة التوعية الإسلامية بمناسبة استقبال منسوبي الإدارة. وأكد الثقفي خلال كلمته التي هنأ فيها منسوبي الإدارة بعيد الفطر أن الإيمان الحقيقي لدى المسلم يجب أن ينعكس في جميع أعماله، بما في ذلك الحرص على وقت الدوام، وأداء العمل بكل جدية وإخلاص، واحتساب الأجر في كل ذلك. متمنيا أن تكون الإجازة دافعا قويا لبداية جادة، ومحفزا لنشاط أكبر مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأوضح أن مدارس جدة تمت تهيئتها لاستقبال طلابها ابتداء من الأسبوع القادم، وأن الإدارة التعليمية، ومكاتب التربية والتعليم في حالة استنفار قصوى للتأكد من اكتمال جاهزية المدارس، وأن الدور الأكبر في أعمال الاستعداد للعام الدراسي الجديد قام به مديرو المدارس، حيث تابعوا صيانة المدارس خلال فترة الإجازة.

إلى ذلك، عمل مختلف الإدارات التعليمية أمس على البدء الفعلي في تنفيذ مقتضيات تعميم نائب وزير التربية فيصل بن معمر القاضي بالتهيئة الميدانية لمستجدات واستراتيجيات المشروع الشامل لتطوير المناهج الدراسية الذي سيبدأ تطبيقه هذا العام، وتوفير متطلبات تنفيذ الخطط الدراسية الجديدة في المشروع، والتواصل مع الإدارات ذات العلاقة في جهاز الوزارة، والمشاركة الفاعلة في تقويم مرحلة التعميم التجريبي للمشروع.

وتلقت المدارس أمس توجيهات مديري التربية والتعليم القاضية بتكثيف استعداداتها للاحتفاء باليوم الوطني للمملكة. وذلك مع مطلع الأسبوع بعد المقبل، تنفيذا لتعميم وزير التربية والتعليم القاضي بتنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني في الأسبوع الثاني من بداية الدراسة للطلاب والطالبات، وفق الأطر واللوائح المنظمة لذلك، وأهمية الإشارة أثناء التنفيذ إلى اليوم والتاريخ الفعلي للمناسبة، ورصد وتوثيق ما يتم من فعاليات.

وأكد تعميم الوزير على كافة إدارات التربية والتعليم بأن احتفالات اليوم الوطني تأتي انطلاقا من حرص الوزارة على القيام بدورها في الاحتفاء باليوم الوطني عبر إبراز ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ يرحمه الله ـ في تأسيس المملكة، وما يقوم به أبناؤه البررة من بعده في سبيل مواصلة البناء، والرفع من شأن المواطن السعودي، وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة، وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة.