يقلقني سؤال لم أجد له إجابة هو "لماذا يرد بعض المسؤولين على الاستفسارات عن تأخر المشاريع بالدفاع والتبرير نيابة عن شركات تنفيذ المشاريع وكأنها من شركاتهم..؟" أحياناً أجزم بأن المقاول لن يبرر لشركته بمستوى تبرير ذاك المسؤول..!
لن يستطيع أحد إنكار نجاح أي جهة سواءً كانت حكومية أم خاصة، ولن يقدر أحد مهما كان حجمه أن يحجب إنجازات أي جهة أو حتى أي فرد، وأجزم بأننا شعبٌ يشكر الله ويقدر عمل العاملين، وأكبر دليلٍ على ذلك أن الثناء على "وزارة التعليم العالي" لا يفارق المجلس مهما كان مستوى مرتاديه.
ولا تمل الأذن من الاستماع إلى الثناء إذا كان موجهاً لمن يستحقه.. وشخصياً أعتقد أن وزارة التعليم العالي تستحق ذلك، لأنها نجحت في القفز بمستوى الجامعات السعودية علمياً، كما قفزت بأعدادها إلى أن أصبحت الجامعات من الخدمات الأساسية في كل منطقة.. بل إنها وزعت كليات جامعاتها بين محافظات المناطق، وكأنها لا تريد لأحدٍ أن يشد الرحال طلباً للعلم.. بل هي من يأتي بالعلم إلى من يريده في مقر إقامته.
كنت معجباً بنتاج عمل مسؤولي وزارة التعليم العالي الذي أثمر عن الكثير، واليوم أصبحت معجباً أكثر بأداء مسؤوليها الذين لا يفترون من الركض وراء جامعاتهم التي نثروها في أرجاء البلاد.. ولن أعتب عليهم إن لم تنجز المباني بعد أن تعبوا في التأسيس، لأنهم بذلوا كل ما في وسعهم، ولن يستطيعوا متابعة كل تلك المنشآت.. فالمسؤولية بعدهم تقع على مديري الجامعات الذين يمرون بجانب تلك المباني ولا يلفت انتباههم بطء تنفيذ المشاريع أو تأخر إنجاز ما اتفق عليه في العقود مع المقاولين..!