اختار ملتقى "تواصل زهران" كتاب "وثائق من التاريخ" لعلي بن صالح السلوك للفوز بالجائزة العلمية لهذا العام التي تبنى دعمها رجل الأعمال شنان عبدالله الزهراني وقدرها 20 ألف ريال.
وأوضح عضو اللجنة العلمية بالملتقى علي بالقرون أن اللجنة المكونة من الدكتور حبيب حنش، والدكتور عبدالله إبراهيم الزهراني، والدكتور عبدالله حرويل، والدكتور محمد سعيد الزهراني، وعلي بالقرون، وعلي غرسان، وبعد مناقشة لعدد من الكتب المختارة تم اختيار كتاب السلوك للجائزة التي تقام لأول مرة.
وتسلم زهران علي السلوك الجائزة نيابة عن والده الذي يعيش في غيبوبة كاملة منذ سنوات ولا يزال في المستشفى حيث قوبل ذلك الاختيار بموجة تصفيق حارة من الحاضرين الذين أكدوا أن هذا التكريم لشخصية تستحق كل الثناء والتقدير جزاء ما قدم لمنطقته ووطنه.
يشار إلى أن السلوك تولى العديد من المناصب في منطقة الباحة والإمارة كان آخرها مدير عام الشؤون المالية والإدارية بإمارة الباحة، وفي الجانب الإنساني والخيري تولى رئاسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية في الباحة، إضافة إلى جمعية قرن ظبي الخيرية، واختير نائباً لرئيس النادي الأدبي بالباحة منذ تأسيسه عام 1416، وعضو مجلس منطقة الباحة عام 1422، وهو واحد من أولئك القلائل الذين حملوا على كواهلهم مهمة النهوض بالموروث الشعبي في الجزيرة العربية، فبعد أن أخرج كتابه القيم "المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران" وصدرت الطبعة الأولى عام 1422 فكر جدِّياً في إخراج موسوعة تهتم بتراث منطقة الباحة، ثم بدأ العمل فيها، وقضى في هذا المشروع التراثي الضخم ما يزيد على 25 عاماً بعد أن وجد أن الموروث من شعر وخلافه يسجل صفحات مهمة من تاريخ المنطقة السياسي والجغرافي والاجتماعي والثقافي ومن مؤلفاته المخطوطة: الأمثال الشعبية في بلاد غامد وزهران، والأدب الشعبي في بلاد غامد وزهران، وله بحوث قيمة ومقالات في المجلات والصحف السعودية وآخر مؤلَّف أصدره قبل مرضه هو "الموروثات الشعبية لغامد وزهران" وهو مكون من أربعة أجزاء": قصائد الجبل واللبيني، وقصائد العرضة في مناسباتها المختلفة، وقصائد اللعب والمسحباني والهزموج والعزاوي والسامر، والأناشيد الشعبية.
ويبحث كتاب السلوك "غامد وزهران.. السكان والمكان" في فروع سكان غامد وزهران في الماضي والحاضر, ومواطنهم في الحاضر التي انتشرت بفضل الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا في عهد الحكم السعودي مع تراجم مختصرة لبعض مشاهيرها في الماضي والحاضر والحكومات التي كانت تتبعها المنطقة وكتاب "وثائق من التاريخ" ويهتم بجمع الوثائق القديمة المتوفرة لدى مشايخ القبائل وفقهاء القرى والبيوتات العلمية القديمة وصدرت الطبعة الأولى عام 1423.