خيب لاعبو الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر التوقعات؛ وأهدروا أول من أمس فرصة الفوز على الفيصلي (1/1) في الجولة الخامسة لدوري زين للمحترفين بعدما كانت كل الدلائل المستندة إلى الفارق الفني والخبراتي بين الفريقين ترجح كفة النصر للفوز.

وطرح تذبذب نتائج الفريق النصراوي تساؤلات عن سر التباين في نتائجه من مباراة إلى أخرى منذ بداية الموسم، حيث لعب حتى الآن خمس مباريات فاز في اثنتين وتعادل في ثلاث، وجمع ست نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة، وسجل لاعبوه ستة أهداف في حين ولج مرماه خمسة أهداف، أي أن الفارق هدف واحد، وهذا ما ولد نوعا من الخوف لجماهيره التي بدأت تتحسر على إهدار النقاط خاصة أن المنافسة في بدايتها، وأن مباريات الفريق ما زالت تأتي أمام فرق يتوجب عليه الفوز عليها نظرا لضعف إمكاناتها، حتى باتت تتخوف من خروجه مرة جديدة من الموسم الجديد دون إنجازات أو ألقاب.

ضعف الدفاع والفراغ الإداري

يرى كثير من النقاد أن الخطوط الخلفية في فريق النصر ضعيفة وغير منسجمة خاصة منطقة العمق التي يسهل اختراقها بكل سهولة.

كما رأوا أن الفريق يعاني إضافة للخلل الفني من متاعب إدارية، فالمعروف في عالم كرة القدم أن مدير الفريق من الركائز الأساسية التي تشرف على انضباط أي فريق، وهو الأقرب للاعبين لأنه همزة وصل بين الإدارة وبينهم، وغيابه يشكل خللا كبيرا، ففي بداية الموسم اعتذر سليمان القريني عن الاستمرار مديرا إداريا للفريق، واستمر غيابه طويلا، ومن ثم عاد وغاب بعد إجازة عيد الفطر، وحسب المعلومات التي ترددت فإن القريني طالب بصرف الرواتب المتأخرة للاعبين، وربط استمراره في مهمته بتنفيذ مطالبه ما أدى إلى فراغ إداري في الفريق، خصوصا بعد عودة اللاعبين من إجازة العيد، فلم يغادر مع الفريق إلى المجمعة رئيس النادي ولا نائبه ولا مدير الفريق، وهو ما وضع علامات استفهام حول من يدير الفريق؟.

غياب الشرفيين

ولا يتوقف الوضع المتأزم في النصر عند الخلل الفني والغياب الإداري، بل تكتمل ثالثة الأثافي بغياب الدعم المالي، خاصة أن النادي يضم أكثر من 180 عضو شرف، آثر معظمهم الابتعاد عن ناديهم، حتى باتت كل الأسئلة من عينة أين هؤلاء الذين وقفوا وقدموا الدعم لإدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، ولماذا ابتعدوا بعد أن تولت الإدارة الحالية مسؤولية النادي، وهل الدعم يكون لأشخاص أم للكيان؟ مشروعة ومطروحة في الشارع النصراوي.