وضعت السلطات الباكستانية مدينة كراتشي في حالة استنفار أمني بعد اغتيال الدكتور عمران فاروق أحد القادة المؤسسين للحركة القومية المتحدة "المهاجرون" في منزله في لندن. وعثرت الشرطة في العاصمة البريطانية على جثة فاروق وتبين أن مهاجما قد طعنه بسكين عدة مرات فأرداه قتيلا. ولم يعرف السبب من وراء الحادث، كما لم تعلن أية جهة عن مسؤوليتها.
وضعت السلطات مدينة كراتشي في حالة أقصى استنفار أمني بعد اغتيال الدكتور عمران فاروق أحد القادة المؤسسين للحركة القومية المتحدة "المهاجرون" في منزله في لندن. وعثرت الشرطة في لندن على جثة فاروق وتبين أن مهاجما قد طعنه بسكين عدة مرات فأرداه قتيلا. ولم يعرف السبب من وراء الحادث، كما لم تعلن أية جهة عن مسؤوليتها.
وتخشى السلطات من اندلاع أعمال عنف شديدة في كراتشي، مسقط رأس فاروق إذا ثبت وجود أي علاقة بين مقتله وأي حزب سياسي أو فئة سياسية أو عرقية في باكستان. وتستند تلك المخاوف على اعتبار أن دوافع سياسية كانت وراء اغتيال فاروق. وقد سارع رئيس الجمهورية آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني لإدانة اغتيال فاروق. كما أدانت معظم الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد الحادث. واتصلت الشرطة البريطانية برئيس الجبهة القومية المتحدة ألطاف حسين المقيم حاليا في لندن طالبة منه التعاون معها في التحقيق حول ملابسات اغتيال فاروق.
يذكر أن مدينة كراتشي شهدت الشهر الماضي عمليات عنف عرقية أدت إلى قتل 80 شخصا في المدينة نتيجة لاغتيال أحد قادة المهاجرين. وقد أغلقت معظم المحلات التجارية والأسواق كما خفت حركة المرور بصورة كبيرة حيث تتوقع القوى السياسية حصول أعمال عنف شديدة في المدينة.
وكان فاروق من مؤسسي الحركة في الثمانينيات. فقد شكل في البداية اتحاد الطلبة المهاجرين لعموم باكستان ثم حول الاتحاد إلى حزب سياسي سمي "حركة المهاجرين القومية". وفي 1997م غير اسم الحزب إلى "الحركة القومية المتحدة". والحزب هو رابع أكبر حزب سياسي في باكستان ويستمد قوته من تأييد المهاجرين له، وهم مسلمون من أصول هندية هاجروا إلى كراتشي وحيدر أباد و مدن السند الأخرى عند تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.
وانتخب فاروق سكرتيرا عاما للحركة القومية المتحدة. ولكنه اختفى عام 1992م عندما بدأ الجيش بحملة تطهير ضد معاقل قادة المهاجرين في كراتشي بفعل تورطهم في عدد من الجرائم. وظل عمران فاروق يدير الحزب من أماكن سرية في كراتشي. وفي 1999م تمكن من الهرب من شرطة كراتشي بجواز سفر مزيف ووصل إلى لندن وحصل على اللجوء السياسي فيها. وكان المذكور هاربا من وجه العدالة حيث اتهمته الشرطة الباكستانية بارتكاب جرائم قتل واختطاف وتعذيب وأصدرت أوامر بإلقاء القبض عليه.