ارتفعت درجة حرارة الأجواء السياسية في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد انتخابات الكونجرس النصفية المقررة في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل. وتشير المؤشرات إلى أن الحزب الجمهوري سيتفوق على حساب الحزب الديموقراطي الحاكم حتى بات الحوار محصورا في محاولة تقدير الخسائر المتوقع أن تلحق بالديموقراطيين وما إذا كانت ستؤدي إلى فقدانهم سيطرتهم الكاملة على مجلس الشيوخ وأغلبيتهم المريحة في مجلس النواب. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الديموقراطيين سيخسرون أكثر من 39 مقعدا في مجلس النواب على نحو يمكن أن ينهي فترة رئاسة الديموقراطية نانسي بيلوسي للمجلس. إلا أن مجلس الشيوخ سيظل طبقا لتلك الاستطلاعات تحت السيطرة الديموقراطية وإن كان بأغلبية أقل من الـ 59 مقعد التي يتمتع بها الحزب الحاكم.
وقال الجمهوري إدوارد جويز إن الاتجاه العام في صفوف الناخبين يتميز بأمور محددة ستحدد نتائج فرز الأصوات، منها أن "القاعدة الديموقراطية مصابة بخيبة أمل من جراء استمرار الأزمة الاقتصادية ولذا فإن نسبة كبيرة من الديموقراطيين لن تذهب للتصويت في نوفمبر المقبل". وأضاف "في المقابل فإن المستقلين، الذين يحسمون الكفة، تخلوا عن الإدارة في أغلبهم. أما القاعدة الجمهورية فإن درجة الشحن السياسي بلغت ذروته في الآونة الاخيرة ويعني ذلك أن إقبالها على التصويت سيكون كبيرا".
ويواجه المرشحون الديموقراطيون في الدوائر التي صوتت للسيناتور جون ماكين في سباقه الرئاسي مع الرئيس باراك أوباما عام 2008 صعوبات جمة لاسيما أولئك الذين يشغلون بالفعل مقعدا في مجلسي الكونجرس. ومن المتوقع أن تنهي الانتخابات عامين تمتع خلالهما أوباما بمساندة غير قابلة للنقض في مجلس الشيوخ وبأغلبية كبيرة في مجلس النواب.