يقول صديقي: التحقت بإحدى شركات التطوير، وقمت بتوقيع العقد الإلزامي بين الطرفين، وكان من شروط العقد أن ألتحق بدورة تطويرية لمدة 6 أشهر في أحد مراكز التدريب، والتطوير في المملكة، وفعلا التحقت بالدورة، وفرحت بها كثيراً جداً، ولكن وبعد التخرج من الدورة، عقدنا اجتماعاً مع مدير الموارد البشرية بالشركة، وعقد حاجبيه، وقال بعد توضيحه لطبيعة العمل، انتظرونا حتى نجري لكم اتصالاً نخبركم بمباشرة وظيفتكم، ونحن بلا حول ولا قوة، ثم ذهبنا لمنازلنا، وأحلامنا الوردية التي جعلتنا نصبح من ضمن طواقم بني الإنسان، وأننا بشر نستحق العيش والعمل، وبعد أيام كانت تمضي على كتفي ثقيلة، ومراجعات في الشركة اكتشفت أن ما كان يخالجني حلم في الصباح أفقت منه، وأن مدير الموارد البشرية كان شيطاناً في صورة ملاك، لقد قبل من مجموعتنا كلها عددا قليلا من الناس، ومازلت أعاني، وأطالب وأتنقل بين وزارة العمل، وبين الهيئة الابتدائية والهيئة العليا، ومازلت مشتتاً على ضفاف شوارع وزارة العمل، والعمال منذ ثلاث سنوات.