من يدخل إلى الأحوال المدنية في نجران يجد العجب العجاب، فالمبنى مستأجر، ولوحة الأرقام المعدة لتنظيم الناس دائما في حالة توقيف، وأرضية مكان المراجعين ترفع ثيابك منها حتى لا تلحقها مياه الأمطار وحتى لا تلحقها الأوساخ، الناس يتهافتون على إدخال أوراقهم لتوقيع الموظف من نافذة صغيرة ذكرتني ببوفيهات المدارس، ومسكين حال من لا يعرف أحدا، فهذا يحتاج إلى ساعة على الأقل حتى ينهي معاملته، ومن يعرف فتفتح له الأبواب من الخلف، ويلقى الترحيب والشاي، وتنتهي أوراقه وما يحتاجه بانتهاء كوب الشاي، نحن لا نطالب بشيء سوى التنظيم وتفعيل الأرقام، وكل يأخذ رقمه وينتظر حتى يأتي دوره، وينهي أوراقه، ونحن نعلم أن الحكومة لا تألو جهدا والدليل المبنى الجديد للأحوال الذي لا أدري لماذا لم يفتتح بعد وله 3 سنوات من الإنشاء.