جددت حركة طالبان الأفغانية أمس دعوة الأفغانيين إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا في أفغانستان والانضمام إلى الجهاد ضد الغزاة الأجانب في وقت تعهدت السلطات الأفغانية والأطلسية بنشر ما لا يقل عن 400 ألف عنصر من القوات الأفغانية والدولية وعناصر الاستخبارات لتأمين الانتخابات.

ودعت طالبان في بيان الأفغانيين لمقاطعة وعرقلة هذه العملية وبالتالي إحباط كل مناورات الأجانب وطرد الغزاة من بلاد الأفغان مؤكدة أن الانتخابات ستنظم تحت رعاية وحماية الأمريكيين وحلفائها الغربيين لذا فهي لا تخدم غير مصالح الغزاة المحتلين لذا يجب تخريبها وعرقلتها والحيلولة دون إنجاحها واعتبرتها غير شرعية.

ومن المتوقع أن يشارك حوالي 10.5 ملايين أفغاني في عملية الاقتراع لانتخاب نوابهم في الجمعية الوطنية للمرة الثانية منذ الإطاحة بطالبان أواخر العام 2001 بيد التحالف الدولية بقيادة أمريكا ويتنافس أكثر من 2500 مرشح في هذه العملية على مقاعد مجلس النواب الـ 249.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأفغانية أن قوات أمريكية وأفغانية تشن عملية عسكرية كبيرة ضد عناصر طالبان في ولاية قندهار بهدف السيطرة على أخطر منطقة في الولاية قندهار حيث ينشط مقاتلو الحركة.

وقامت طائرات حلف شمال الأطلسي بقصف مواقع لطالبان في الولاية قتل خلالها عشرات المسلحين حسب المكتب الإعلامي للقوة الدولية في أفغانستان.

وأعلن المبعوث الأمريكي لباكستان وأفغانستان ريتشارد هالبروك أن الولايات المتحدة تنسق حملاتها العسكرية ضد المتشددين وشبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان ومنطقة القبائل الباكستانية مع القيادة العامة للجيش والحكومة المدنية.

وكان هالبروك يتحدث على الهجمات الصاروخية التي قتلت العديد من قيادات القاعدة ومقاتلي طالبان في منطقة القبائل (فاتا). وقال هالبروك إن هجوم الطائرات دون طيار أدى إلى تحسين الوضع الأمني باقل تكلفة ممكنة. وأشاد بجهود الجيش الباكستاني في الحرب ضد فلول القاعدة وطالبان في منطقة القبائل ولكنه قال "إن الولايات المتحدة تشعر أنه بإمكان الجيش أن يفعل المزيد". وذكر أن واشنطون تعمل بصورة واسعة النطاق على تحسين قدرات الجيش الباكستاني في الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف أن "باكستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي عقدت معها الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث جولات من الحوار الاستراتيجي خلال 6 أشهر".

وعلق هالبروك على التكهنات المنتشرة بالأوساط السياسية والإعلامية حول احتمال حصول انقلاب عسكري في باكستان فأكد أن الولايات المتحدة تدعم الحكومة المدنية ولن تدعم أية حكومة عسكرية.


 أفغانستان بلد استراتيجي

• تقع في قلب آسيا الوسطى وتحدها شمالا (تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان) وغربا إيران ومن جهتي الشرق والجنوب باكستان، والصين شرقا.

• بلاد قاحلة مساحتها حوالى 652 ألف كلم مربع تغطي الجبال 85% من مساحتها.

• 28 مليون نسمة (تقديرات 2009).

• خامس أفقر بلد في العالم، إجمالي الناتج الداخلي 10.6 مليارات دولار في 2008.

• اللغات الرسمية: الدارية (الفارسية) والباشتونية وأكثر من ثلاثين لغة أخرى للاقليات وبخاصة الأوزبكية.

• الديانة: الإسلام (80% سنة و20% شيعة).

• ينتشر فيها حوالى 150 ألف جندي أجنبي معظمهم أمريكيون للتصدي لطالبان.