بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أمس بحثاً تفصيلياً سرياً في مختلف قضايا الحل النهائي مع التركيز على مسألة الحدود أولا على أن يبحث الوفدان الفلسطيني برئاسة صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، والإسرائيلي برئاسة المحامي إسحق مولخو خلال الأيام المقبلة مختلف المواضيع تمهيدا لجولة جديدة من المفاوضات المباشرة ستعقد على الأرجح في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وعقدت جولة جديدة من المحادثات في منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في القدس الغربية بدأت باجتماع ثنائي ثم انضم إليه المبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشيل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي التقت أمس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ثم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على أن تتوجه اليوم إلى رام الله للقاء الرئيس عباس ومن هناك تنهي جولتها في العاصمة الأردنية عمان بلقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
ويبقى الاستيطان هو العقبة الأساسية أمام المباحثات الجارية، ففي حين يطالب الرئيس عباس بتمديد وقف الاستيطان نهاية الشهر الجاري، يؤكد نتنياهو على أن وضعه السياسي في ظل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم لا يسمح بالتمديد. وكشفت مصادر عن اقتراح أمريكي لن يعلن بموجبه نتنياهو عن تمديد وقف الاستيطان في نهاية الشهر الجاري، ولكنه في الوقت نفسه لن يبادر إلى أي خطوات استيطانية جديدة ولمدة 3 أشهر يتم خلالها التركيز على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود وعند ذلك فإن الجانبين سيكونان على معرفة بالمناطق التي ستضم إلى إسرائيل وبالتالي فإن إسرائيل ستتمكن من الاستيطان في تلك المناطق. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين "جادون" بخصوص عملية السلام. وقالت بعد لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "اعتقد أنهما جادان إزاء رغبتهما في التوصل إلى اتفاق. لقد آن الأوان لذلك وهما القائدان اللذان تدعمهما الولايات المتحدة لاتخاذ القرارات الصعبة".
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، على أنه لا حلول وسط في موضوع الاستيطان. وقال "ربما توجد حلول وسط في قضايا اخرى. وتابع "هناك عقبات تعترض وفي مقدمتها موضوع الاستيطان ونحن نسعى ونامل أن يتم الدخول مباشرة في البحث في قضايا الوضع النهائي بمجملها وقد سعينا إلى ذلك خلال المراحل السابقة وخلال الجلسات الماضية وقضايا الحل النهائي محددة ومعروفة".
التواريخ الكبرى للاستيطان منذ 1967
يونيو 1967: إسرائيل تحتل القدس الشرقية والقطاع والضفة.
•سبتمبر: بناء أول مستوطنة يهودية هي مستوطنة كفر عتصيون جنوب القدس.
• مايو 1977: مناحيم بيجن يوسع نطاق القانون ليشمل مستوطنات الضفة والقطاع.
• 30 يوليو 1980: الكنيست يعلن أن القدس "الموحدة" هي "عاصمة" دولة إسرائيل.
• 9 ديسمبر 1987: اندلاع الانتفاضة ضد الاحتلال والتي استمرت 6 سنوات.
• أغسطس 1996: رئيس الوزراء نتنياهو يلغي قرار الحظر الجزئي للبناء في المستوطنات.
• نوفمبر 1998: وزير الخارجية شارون يحض المستوطنين للاستيلاء على مرتفعات الضفة.
• 28 سبتمبر 2000: اندلاع الانتفاضة الثانية.
• مارس 2001: انطلاق أعمال بناء جدار يفصل بين إسرائيل والضفة.
• 12 سبتمبر 2005: إسرائيل تنسحب من القطاع ومن أربع مستوطنات بالضفة.
• نوفمبر 2008: بلدية القدس تعلن بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة.
•4 يونيو 2009: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدعو إسرائيل لوقف الاستيطان.
• 25 نوفمبر: نتنياهو يعلن وقفا جزئيا لمدة 10 أشهر للتوسع الاستيطاني بالضفة.
• 9 مارس 2010: إسرائيل تعطي الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.
• 21 يونيو: بلدية القدس تعطي الضوء الأخضر لمشروع أثري مثير للجدل في القدس الشرقية يلحظ تنفيذه هدم منازل فلسطينية.
• 10 سبتمبر: أوباما يطالب إسرائيل بتمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة.