اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين بمحاولة الاستيلاء على المجمع الحكومي بمحافظة الجوف شرقي البلاد. وقال مصدر أمني إن الحوثيين كثفوا من تواجدهم في منطقة الرحمة والرصراص بمديرية برط العنان بشكل متزامن مع زيادة أعمال التهديد للمواطنين حتى يتمكنوا من الاستيلاء على المجمع الحكومي بالمديرية ومنشآت أخرى في برط العنان. وقال المصدر إن تلك الاعمال تعتبر خرقاً صارخاً لاتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية.

وكانت مصادر مسؤولة بمحافظة عمران قد اتهمت قبل أيام الحوثيين بالانتشار في مجموعات مسلحة على خط سفيان ـ صعدة وسفيان ـ برط وقيامهم بتفتيش المواطنين المارين بتلك الطرقات، بالإضافة إلى قيامهم ببناء التحصينات العسكرية في القرى التي يتواجدون فيها.

ومن جانبه وجه حسين بن عبدالله الأحمر ، نجل رئيس البرلمان السابق زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي بعدم التدخل في شؤون القبائل، مهددا بـ"رد صارم" حيال أي تدخل من الحوثيين في شؤون قبائله في منطقة عمران. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأحمر، والذي نفى فيه ما قال إنها اتهامات حوثية له باحتجاز نحو 70 شخصاً من سكان مدينة حوث الذين اعتقلتهم قبائل العصيمات خلال مواجهات مسلحة قبل أكثر من أسبوعين. وأشار إلى أن المحتجزين هم "عناصر متمردة ويتواجدون في سجون الدولة وقد حاولوا نقل التمرد إلى مدينة حوث وتم إفشاله من جانب أبناء المنطقة".

على صعيد آخر أكدت الأجهزة الأمنية بمدينة الضالع أن عناصر من أنصار الحراك الجنوبي، قامت بتفجير 3 عبوات ناسفة إحداها في مدخل الجمرك والثانية في قرية نشام باتجاه منطقة الجرباء، أما العبوة الثالثة فقد تم تفجيرها باتجاه منطقة العرشي.

سياسياً برزت إلى السطح بوادر أزمة جديدة بعد أن هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض ياسين سعيد نعمان، الذي طالب اليمنيين بتسوية تاريخية تدفن مخلفات التشطير وإخفاقات دولة الوحدة والبحث عن دولة اتحادية فيدرالية". وقال مصدر في حزب المؤتمر إن "ياسين ظهر وكأنه منجم ومشعوذ على حساب السياسي والأكاديمي لا سيما حدسه بأن هناك طرفاً قابلا بالحوار شكلا ولم يقبل به موضوعا وكان مفترضاً عليه تجنب الكلام المرسل والعزوف عن كلام الكهنة الذين يفتشون في الضمائر".