يأمل فريق إيراني لكرة القدم كل أفراده من الأقزام ولا يزيد متوسط طول لاعبيه على أربعة أقدام أن يشارك في منافسات دولية مع فرق مماثلة. وتكوّن فريق "كوشولوها" وهي كلمة فارسية معناها "الصغار" قبل 15 شهرا. ويؤدي الفريق الذي يضم 25 لاعبا تدريباته مرتين في الأسبوع كي يستطيع مواجهة فرق اللاعبين الأكبر حجما.
ويرتدي اللاعبون ومن بينهم الجد مصطفى موافيني "64 عاما" أكبر أعضاء الفريق سنا قمصانا عليها أسماء لاعبين دوليين مثل الإنجليزي واين روني والألماني جيرد مولر.
ويدير الفريق يوسف أزاري المدرب البالغ من العمر 54 عاما الذي يعمل أيضا في التمثيل بإيران، ويتطلع الفريق إلى الحصول على مكانة دولية.
ولا يرى اللاعبون مشكلة في قصر قامتهم ويختبرون مهاراتهم في مباريات ودية أسبوعية مع فرق اللاعبين العاديين. وقال مسعود ديلم صالحي أصغر لاعبي فريق الأقزام سنا: "لم نواجه انتكاسات في كرة القدم لأننا لو كنا واجهنا أي انتكاسات لما كان في وسعنا أن نلعب بهذه الجودة أمام لاعبين أكبر منا.. أتكلم من حيث الحجم".
وأضاف: "إذا كان لديهم خطة فلدينا ثلاث، وإذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تمرير الكرة من فوق رؤوسنا فنحن نستطيع تمريرها من بين سيقانهم".
ويبذل الأقزام في إيران الآن قصارى جهدهم للاندماج في المجتمع.
ويقول رئيس اتحاد الأقزام الإيرانيين الرياضي مهدي إبراهيمي: إن رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف يعد مشروعا للأقزام الذين يقدر عددهم في إيران بنحو خمسة آلاف.
وأضاف: "من خلال التعاون والمساعدة من رئيس بلدية طهران نحن بصدد عملية تخصيص أرض لأقزام إيران. في هذه الأرض سيتوفر كل شيء وكل من سيعمل مع هذا المشروع ينتمي إلى الاتحاد. ويمكن أن يصبح هذا جاذبا للسائحين".