عادت الفوضى إلى موقع تعبئة ماء زمزم في كدي خلال أيام عيد الفطر المبارك. وسيطر الوافدون على صنابير التعبئة. مستغلين ضعف تواجد الجهات المعنية بتنظيم عملية التعبئة، وفشلت المساعي في تمكين كل الراغبين في الحصول على ماء زمزم بيسر ودون أي مضايقات، رغم الاتفاق على عدم السماح بتعبئة أكثر من أربعة جوالين للشخص الواحد لإفساح المجال للجميع للحصول على ماء زمزم.
وكشف عدد من المواطنين عن أن الفوضى عادت إلى ميدان تعبئة زمزم بكدي بسبب التواجد الضعيف للجهات المعنية بالتنظيم إضافة إلى انتشار الوافدين الذين يسعون لتعبئة ماء زمزم وبيعه على المواطنين وعلى المساجد. مشيرين إلى أن بعض الوافدين يقومون بتعبئة الجوالين وبيعها على عدد من المساجد للحصول على مبالغ مالية عالية ويحرمون المواطنين من الحصول على ماء زمزم الطاهر.
وأشار المواطنون سالم الفضلي وحمد البخاري وإسماعيل يماني إلى أن الفوضى عادت مرة أخرى في ميدان تعبئة زمزم بكدي بسبب انتشار الوافدين الذين يحملون معهم العشرات من الجوالين التي يقومون بتعبئتها وبيعها للحصول على عوائد مادية ويحرمون من يريد تعبئة جوالين للشرب من التعبئة. مشيرين إلى أن الجهات الأمنية التي كانت تتواجد بشكل مكثف في مواقع التعبئة كانت تمنع تعبئة أكثر من أربعة جوالين لإفساح المجال للجميع للتعبئة، ولكن مع ضعف التواجد الأمني عادت الفوضى وانتشر أصحاب الجوالين العديدة الذين يقومون ببيع ماء زمزم على الآخرين.
وأبان المواطنون سمير بخش وخالد العطياني وصلاح المطرفي أن عملية تعبئة زمزم تحتاج إلى تواجد أمني مكثف من أجل تنظيم عملية التعبئة وعدم السماح لمن يقومون ببيع زمزم بالتعبئة لأن زمزم ليس للبيع، ولكن في ظل ضعف التواجد الأمني عمت الفوضى وكثر الوافدون أصحاب الجوالين العديدة الذين يريدون تعبئتها من أجل بيع ماء زمزم على المساجد وعلى مخارج العاصمة المقدسة.
وأشار مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري إلى أن الرئاسة مهمتها مقصورة على توفير زمزم في صنابير التعبئة بكدي خلال الفترة الصباحية وعلى مدار الساعة في منطقة الغزة جوار المولد النبوي، أما تنظيم عملية التعبئة فهو من مسؤولية الجهات الأمنية.
من ناحيته بين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الجهات الأمنية تتواجد بشكل دائم من أجل تنظيم عملية التعبئة ومنع الوافدين من التعبئة للحد من الفوضى والتزاحم عند التعبئة.