تنظم وزارة الثقافة المغربية مهرجان فن المديح والسماع الذي تحتضنه مدينة فاس في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر الجاري. وتسعى الدورة الثالثة عشرة التي تنظم تحت شعار "بصمات حضارية في المديح والسماع" إلى إعادة الاعتبار لهذا التراث الفني وترسيخه في نفوس الأجيال الصاعدة. وتمتاز هذه الدورة ببرنامج غني ينهل من أصالة فن المديح والسماع الذي تشتهر به المدن التاريخية في المغرب كفاس ومراكش ومكناس وطنجة والرباط منذ استقرار سكان الأندلس بها. وتنشط فعاليات الدورة فرقا ذائعة الصيت من مختلف المدن المغربية. وتنضم إلى فرق الحاضرة الأدريسية لإحياء أمسيات السماع والمديح عبر عدد من المدارس والزوايا المعروفة بدورها في نشر الثقافة الصوفية.

وقد اختار المنظمون تنظيم هذه الدورة في المدارس والزوايا الدينية بدافع إعادة تثمين الدور الروحي والتاريخي لهذه المدارس والفضاءات. ومن المتوقع أن تستقطب هذه الدورة أفواجا من عشاق هذا الفن التراثي العريق، وبالإضافة إلى الجانب الفني تتضمن الدورة عدة أنشطة بيداغوجية وحوارات حول فن المديح والسماع بمشاركة نخبة من الخبراء في هذا المجال.

ويعد مهرجان فن المديح والسماع إلى جانب مهرجانات الموسيقى الأندلسية والثقافة الصوفية والملحون أحد أبرز التظاهرات الثقافية المنظمة في المدينة للحفاظ على التراث الثقافي والفني المغربي.