اعتبرت حركة حماس انعقاد الجولة الثانية من المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية في شرم الشيخ المصري "شرعنة للاستيطان" وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري "إن استمرار المفاوضات مع الاحتلال في ظل استمرار تمسكه بسياسة الاستيطان والإعلان مجدداً عن مخطط استيطاني ضخم يجعل هذه المفاوضات شرعنة للاستيطان وغطاء لجرائم الاحتلال". وأضاف "نحذر حركة فتح من الاستمرار في هذه المفاوضات الكارثية، كما ندعوها إلى التوقف عن سياسة استرضاء الاحتلال وتقديم المكافآت المجانية من خلال تصعيد سياسة الاعتقالات في الضفة والتي كان آخرها اعتقال 65 من كوادر حماس الليلة قبل الماضية إلى جانب مئات المعتقلين السابقين".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ما يجري في شرم الشيخ هو جولة جديدة من الخداع والتضليل، وتستهدف هذه اللقاءات التفاوضية فرض تنازلات جديدة على المفاوض الفلسطيني. وأضافت الحركة في بيان إن الحديث عن إعطاء فرصة للمفاوضات يعني منح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته فرصة لإكمال مشروعها التوسعي والاستيطاني المبرمج وإحكام سيطرتها على القدس وتهويدها بالكامل. وأكدت الحركة رفضها لهذه المفاوضات، وإصرارها على مواصلة خيار المقاومة والصمود والعمل على إفشال مشروع تصفية القضية الفلسطينية.