استأنف العديد من أهالي منطقة عسير إقامة حفلات الزواج الخاصة بهم خلال إجازة عيد الفطر المبارك، فيما فضل آخرون إقامة حفلات العيد بالاستراحات مما زاد الطلب عليها خلال الفترة الحالية.
ويشير علي القحطاني "صاحب استراحة" إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك كان الاقبال قليلا، وشهدت فترة العشر الأواخر من الشهر الفضيل إقبالا من الزبائن لحجز الاستراحة خلال أيام العيد.
وعن أسعار الاستراحات وطبيعتها، قال القحطاني: تختلف مساحات وعدد المرافق من استراحة لأخرى إلا أن المرغوب في أيام العيد هي الاستراحات الصغيرة أو المتوسطة التي عادة تكفي لعائلات محددة فقط، مشيرا إلى أن الاستراحة الواحدة تشتمل على صالة جلوس للرجال وأخرى للنساء وصالة طعام للرجال ومثلها للنساء، إضافة إلى وجود بيت الشعر والمشب وملاعب بسيطة في بعض الاستراحات التي تلبي رغبات الشباب.
وعن أسعار الليلة الواحدة، أوضح القحطاني أنها تختلف باختلاف الموسم إلا أنها تتراوح بين 500 و 800 ريال تقريبا، في حين أن قاعات الأفراح تختلف كلية في حجمها وسعرها عن الاستراحات، لاسيما أنها تستخدم للزواجات فقط، إلا أن أسعارها خلال الفترة الحالية أقل بنحو 30% عن موسم الصيف.
وفي هذا السياق، يؤكد عدد من المواطنين في منطقة عسير، ومنهم محمد آل عبود وفيصل البشري أن العديد من الأهالي لاسيما الذين يسكنون في المدن اعتادوا حجز استراحة أيام العيد للاجتماع وتبادل التهاني فضلا عن اجتماع العوائل والأطفال على أن تسدد قيمة الإيجار والعشاء من خلال مبلغ مالي يشترك في دفعه الجميع.
من جهته، أوضح رئيس لجنة الاستثمار العقاري في الغرفة التجارية الصناعية في أبها سعيد الهاجري أن هناك إقبالا على تشييد الاستراحات في المخططات الحديثة نظرا للإقبال المتزايد عليها، مشيرا إلى أن بناء الاستراحات يتطلب أكثر من قطعة أرض فضلا عن تزويدها بمواقف كافية.