يحل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب اليوم ضيفا على نظيره تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا في مباراة يتوقع أن تحفل بالقوة والشراسة من الفريقين الساعيين إلى كتابة مجد لهما في هذه البطولة التي حققها الفريق الكوري الجنوبي عام 2006، بينما لم يحققها الشباب في نسختها الجديدة. وكان أفضل ما حققه الشباب فيها وصوله إلى دور الـ16 في نسختها الماضية قبل أن يخرج على يد شقيقه الاتحاد بخسارته 1/2.

ووصل الشباب لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته في الدور الأول أمام بختاكور الأوزبكي وأصفهان الإيراني والعين الإماراتي، ثم أخرج الاستقلال الإيراني من الدور الثاني بفوزه عليه 3 /2 في الرياض. بينما وصله تشونبوك بفوزه على أديلاييد الأسترالي 3 /2 في الدور الثاني بعد أن حل ثانيا في المجموعة السادسة خلف كاشيما إنتلرز الياباني.

وتأتي المباراة في ظروف صعبة للشباب الذي حقق نتائج متواضعة في المراحل الأولى من دوري زين، لكنه يأمل أن تشكل البطولة الآسيوية انطلاقة فعلية له لاستعادة توازنه محليا.

ويشتكي الفريق الشبابي من عدة غيابات بسبب الإصابات التي طالت عددا من المدافعين على وجه الخصوص يتقدمهم نايف القاضي وماجد العمري. فيما ركز مدربه الأوروجواياني جورج فوساتي على الجوانب التكتيكية التي يجب اتباعها بعد تعرفه على طريقة لعب الفريق الكوري.

وسيعتمد فوساتي خطة متوازنة مع التركيز على الناحية الدفاعية ومحاولة السيطرة على وسط الملعب.

ومن المنتظر أن يدفع فوساتي بالحارس وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي الأيمن عبدالله الشهيل وسند شراحيلي والبرازيلي مارسيللو تفاريس والظهير الأيسر زيد المولد، وفي الوسط أحمد عطيف وعمر الغامدي وعبده عطيف كصانع ألعاب ويسانده عبدالعزيز السعران في محاولة لإمداد ثنائي الهجوم خوان أوليفييرا وناصر الشمراني بالكرات.

أما الفريق المضيف الكوري الجنوبي تشونبوك فيسعى إلى تحقيق الفوز على أرضه وأمام جمهوره لقطع نصف الطريق إلى نصف النهائي خصوصا أنه يضم لاعبين جيدين في كافة الخطوط أمثال كيم سيونج وبارك دونج والبرازيليين أليفيرا جونيور ولويز هنريكه. وظل تشونبوك يقدم مستوى جيدا خوّله احتلال المركز الرابع في الدوري الكوري الجنوبي. وهو يتميز كعادة الفرق الكورية بالسرعة والتفاهم الكبيرين وسط الميدان، إضافة لامتلاكه لاعبين أجانب متميزين ولاعبين محليين قادرين على ترجيح كفة فريقهم.

من جانبهما اتفق فوساتي والمدير الفني لفريق تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي كانج هي تشوي على صعوبة لقائهما اليوم. وقال فوساتي: "إن الكرة السعودية معروفة ولديها الخبرة في آسيا، والشباب يملك خبرة في هذه البطولة، وسبق له الوصول إلى دور الثمانية قبل أربعة مواسم، وأشعر بالثقة في أن فريقي يستطيع تحقيق نتيجة إيجابية اليوم رغم صعوبة اللقاء".

وأشار إلى أن تعثر الشباب في بداية الدوري السعودي كان بسبب اختلاف برنامج الفريق في شهر رمضان لذا كان من الصعب الحفاظ على مستويات اللياقة البدنية للاعبين، ولكن الأمور تتحسن الآن خصوصا بعد عودة المصابين.

من جهته، أكد مدرب تشونبوك جاهزية فريقه. مشيرا إلى أنه سينتهج خطة هجومية ولن يدافع رغم خطورة دخول أي هدف في مرماه.