حال المسلمين اليوم حال يرثى له، حيث توصلوا إلى ما يريد زارعو الفتنة بيننا، ووصلوا لمرادهم بكل يسر، وسهولة بعبارات صارت تنطلق دون تردد "وهابي، ورافضي" والأدهى والأمر أنهم لا يتحاورون بالتي هي أحسن، بل إن بعضهم يقذف بعضا، ويقومون بسب وشتم بعضهم تحت مسمى المناظرة، وهم أبعد ما يكونون عن هذا المسمى الراقي، بل وصلت فيهم حماقتهم أن يشوهوا صورة الإسلام لنصرة مذهبهم، ووالله لا يعون ما يفعلون لا يعلمون أن الفتنة نائمة، وأيقظها أصحاب مسمى المناظرة والحوار، أنا لست ضد الحوار، ولكن ضد فكرتهم عن الحوار الحقيقي المباح شرعا، رأيت وسمعت من المذهبين علماءهم، كل واحد منهم يريد أن يظهر عيوب الآخر تحت مسمى المناظرة، كانت حدودهم الشبكة العنكبوتية لأنه ليس فيها رقيب، ولا حسيب بالنسبة لهم، وكانوا يتطاولون بمصطلحات تستحي الأذن الشريفة من سماعها، ونار الفتنة مشتعلة بينهم، وأصبحوا الآن بالقنوات التلفزيونية يشاهد الصغير، والكبير، وهذا يحقد على الآخر وأصبحنا في معركة ونسينا العدو الحقيقي لنا أين الرقابة من هذا؟
والله إن قنوات زارعي الفتنة أشد خطر من القنوات الإباحية المشفرة، نحن نمر بأخطر مرحلة على المسلمين من بعضهم, إن لم يكن هناك رادع، وعقاب لمشعلي الفتن سيصبح الإسلام دين حرب بعضهم لبعض أفيقوا يا من تدعون نصرة الإسلام، ألا تعلمون ماهي قوانين الحوار شرعا؟ وما هي عقوبة الفتنة من رب العالمين؟ إن كنتم لا تعلمون ذلك فبأي حق تصرخون وتنادون بشيء أنتم بعيدون عنه كل البعد؟