عبر بعض الأطفال عن خيبة أملهم بالمكاسب المالية التي حققوها على سبيل "العيدية" في العيد، حيث قال أحدهم إنه لم يجمع في اليوم الأول من العيد سوى 100 ريال بعكس الأعوام الماضية التي كان يجمع بها أكثر من ذلك، فيما تعرض البعض منهم إلى سرقة نقوده من قبل أقرانه، وعبر آخرون عن غضبهم من تدني حصيلة النقود التي حصلوا عليها خلال العيد، رغم حرصهم على معايدة الجيران والأقرباء الذين عرفوا بمنح مبالغ كبيرة لهم.
"الوطن" التقت بعدد من الأطفال بأحياء مختلفة داخل المدينة حيث البراءة والابتسامة التي ترتسم على محياهم، وتعطي العيد خصوصية وحميمية.
يقول الطفل خالد الحربي "لم أجمع فلوسا كثيرة بالعيد"، مشيرا إلى أنه جمع باليوم الأول من العيد 75 ريالا بعكس العام الماضي، الذي جمع في يوم العيد الأول فقط 170 ريالا، وذلك بانخفاض كبير عن العام الماضي.
وقال الطفل عبدالله الردادي إن والده أعطاه العام الماضي في أول أيام العيد 50 ريالا، وهذا العام أعطاه 10 ريالات فقط، مشيرا إلى أنه لم يجمع "العيدية" التي تكفي للذهاب إلى الملاهي مثل كل عام.
ويقول الأخوان فيصل (8 أعوام) وتركي (10 أعوام) إن جدتهما لأمهما أعطت كل واحد منهما 50 ريالا في عيد العام الماضي، واليوم تسلم كل واحد منهما خمسة ريالات فقط.
وفتحت الطفلة هناء التي تبلغ 11 عاما حقيبتها وأخرجت مبلغ 80 ريالا، معبرة عن غضبها لعدم منح والديها لها مالاً كبيراً هذا العام، وقالت إنها ترفض أخذ الحلوى كعيدية، وأنها تذهب إلى الجيران الذين يدفعون نقوداً وقت العيد.
وقالت الطفلة فاتن ذات الأعوام العشرة ببراءة الطفولة إن جارتهم بالعمارة أعطتها ريالا واحدا بدلاً من خمسة ريالات كانت تمنحها لها سابقا، وأنها أصبحت بخيلة، ولن تذهب لها في العيد القادم.
وتتجمع مجموعة من الأطفال لحساب حصيلة النقود التي تم جمعها من قبل أقاربهم أيام العيد، وقالوا إن عيد العام الحالي لم يحقق مكاسب جيدة من العيديات.
ولمعرفة حقيقة حديث الأطفال توجهت "الوطن" لأحد أقاربهم، حيث أكد عادل الحربي وهو عم فيصل وتركي حقيقة دفع الخمسة ريالات من جدتهم، وأنها لم تجد من يصرف لها مبالغ نقدية لفئات صغيرة صباح اليوم الأول من العيد حسب قولها، وأنها أعطتهما المبلغ وهما غاضبان من ذلك.