ازدادت مؤخرا وبشكل ملحوظ أعداد الإيطاليين الذين يقدمون على الانتحار لأسباب غير معروفة . وتم العثور أول من أمس بحديقة مستشفى مدينة كومو ( بأقصى الشمال الإيطالي ) على أحد حراسها و هو جثة هامدة بعد أن أطلق النار على نفسه من عيار بالمسدس الذي كان بحوزته . والغريب في الأمر هو أن المنتحر البالغ من العمر( 37 عاما) أكد في رسالة وجدت في جيبه أن وضع حد لحياته جاء من أجل التبرع للمحتاجين بأعضائه مطالبا بمنحها للجمعية الإيطالية للتبرع بالأعضاء. وحسب أطباء بمستشفى كومو فإن أعضاء المنتحر الإيطالي لا يمكن التبرع بها لأن الجثة تم العثور عليها بعد 8 ساعات من الانتحار وهذا يعني أن الأعضاء أصبحت غير صالحة . ومن جهة أخرى وحسب دراسة قامت بها أحد المعاهد الإيطالية عن أسباب الانتحار , فإن معدل المنتحرين السنوي بإيطاليا يصل إلى 3200 منتحر يشكل الرجال منهم نسبة 60 % . وأبرزت الدارسة أن الشباب ما بين 15 و36 عاما خصوصا بالشمال الإيطالي معرضون أكثر للانتحار لأسباب تبقى مجهولة في بعض الأحيان , لكن بعض تفسيرات الأخصائيين الاجتماعيين بإيطاليا تشير إلى عوامل متعددة تساهم في ازدياد عمليات الانتحار بين الشباب من بينها الوحدة القاسية والفراغ الذي يعيشونه بشكل يومي والفشل في الدراسة والعمل والعلاقات الغرامية وجميع المشاريع المستقبلية.