تزاحم مئات الأطفال على فعالية الحديقة المرورية المعدة ضمن فعاليات مهرجان زهور العيد بالرياض في محاولة منهم لتعلم قواعد القيادة السليمة للسيارات واضطر الكثيرون منهم للانتظار لفترات طويلة امتدت لساعات بسبب كثرة العدد.

واستضاف مهرجان زهور العيد شرق جامعة الأمير سلطان الأهلية مساء أمس قرابة 25 ألف عائلة - بحسب إحصائية رصد الزوار التي أعدها مشرفو موقع الفعالية - مشيرين إلى أن إجمالي عدد العائلات التي زارت موقع المهرجان ضمن احتفالات الأمانة طوال أيام العيد جاوزت 65 ألف عائلة.

وشهدت فعاليات المهرجان أمس حضورا امتلأت به أرجاء الموقع، واستحوذ مسرح الطفل الخليجي على الجانب الأكبر من الإقبال الجماهيري من خلال فقرات استعراضية بمشاركة الدمى ومسابقات حركية وترفيهية متنوعة، ونالت عروض الفرقة الشعبية التي قدمت على مسرح مفتوح بتصميمات تراثية استحسان أعداد كبيرة من زوار الموقع ولاسيما الفقرات الخاصة بالألعاب الشعبية التي شارك في تقديمها عدد كبير من الأطفال، كما تنافس عدد كبير من الأطفال في إبراز مواهبهم في الرسم والتلوين فوق حائط الرسم والإبداع.

وساهمت الدمى الجوالة في إضفاء جو من المرح في كافة أرجاء مهرجان زهور العيد، وحرص الكبار والصغار على التقاط الصور الفوتوغرافية معها.

في حين افترش عدد كبير من العائلات الساحات الخضراء بموقع المهرجان لمتابعة الأطفال في الأركان المخصصة للألعاب الهوائية والتي تميزت بأشكالها وألوانها الجذابة.

واستقطب ركن التراث الخليجي عددا من النساء والفتيات بالأزياء التراثية والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتنافس الأطفال في تجميع قطع الرسوم التركيبية الضخمة لمعالم الخليج من خلال ركن خاص يحوي مشاهد مصورة ليستدل بها الأطفال في عملية التركيب.

وتجمعت أعدد كبيرة من الأطفال لالتقاط الصور التذكارية وهم يطلون من جدار ورقي يحمل شعار العيد، وأعرب المسؤولون عن موقع مهرجان زهور العيد عن سعادتهم بهذا الإقبال الكبير من العائلات، مشيرين إلى أن تكامل المرافق من مواقف السيارات ومصليات للرجال والنساء ودورات ومطاعم لتقديم الوجبات السريعة والمشروبات والعصائر يجعل من المهرجان وجهة رئيسية للاحتفال بالعيد وهو ما يفسر هذا الإقبال الذي وصل إلى حد الزحام في بعض الأوقات.