سرقت سيارتي صباح يوم جمعة من مدينة أبها واتصلت بالشرطة فطلب مني مراجعة قسم وسط أبها لتحرير بلاغ بذلك وفي حالة ورود بلاغ أو خبر عنها سوف يتم الاتصال بي، وبدأت بالبحث بنفسي عن سيارتي ،واستمرت عمليات البحث دون نتيجة وبأحد الأيام لاحظت وأنا أسير بسيارتي على الطريق الرابط بين مدينتي أبها وخميس مشيط، وبالتحديد في مكان لا يبعد كثيرا عن صناعية أبها ثلاث سيارات متوقفة في أرض بجانب الطريق وقد تم فك وتشليح بعض محتوياتها ومازالت لوحاتها معلقة عليها فتوقفت بجانب هذه السيارات، واتصلت بعمليات الشرطة بمنطقة عسير، وتقدمت ببلاغ ، وطلب مني مستلم البلاغ عدم مغادرة مكاني حتى حضور الدوريات الأمنية، فتسمرت مكاني دون حراك في انتظار وصول دوريات الأمن وبعد مضي نصف ساعة من بلاغي الأول كررت الاتصال، فطلب مني رجل الأمن مغادرة هذا المكان وأن الموضوع الخاص بهذه السيارات قد تم الرفع به لجهات أخرى .
وبعد عمليات وجهود بحث مضنية قمت بها، وردتني أخبار غير مؤكدة باحتمال وجودها بمدينة جازان فذهبت لإدارة مكافحة المخدرات بمدينة جازان وإذا بالجميع قد غادروا المبنى ولم يعد هناك موظف إلا فرد لحراسة المبنى وأخبرته سبب وجودي وطلب مني مراجعة الإدارة يوم السبت لانتهاء فترة الدوام وسألته هل بإمكاني السؤال عن سيارتي المسروقة بقسم الحجز الخاص بهذه الإدارة فأخبرني بإمكانية ذلك وطلب مني التوجه مباشرة لهذا الحجز والاستفسار أكثر من أفراد مناوبين للحراسة وأن معلومات السيارات الموجودة بهذا الحجز متوفرة لديهم ، وبحث أحد الأفراد بسجل كبير تم تدوين معلومات السيارات المحجوزة وبعد بحث، كانت المفاجأة التي كنت أبحث عنها منذ أكثر من ثلاثة أشهر أن سيارتي قابعة بهذا الحجز وقدتم تغيير لوحاتها بلوحات سيارة أخرى لا تخصها،و بعد تجول بين أرتال السيارات والمركبات المتوقفة وجدت سيارتي المسروقة مع هذه السيارات .
وبعد الانتهاء من معاملتي بإدارة مخدرات جازان حولت لمراجعة إدارة جمرك جازان لاستلام لوحات سياراتي الأصلية وقتها رفض مدير الجمرك منحي هذه اللوحات وأنه سوف يقوم بتحويلها رسميا لإدارة مرور جازان، وعليّ مراجعة مرور جازان لاستلامها وبعد ما يقارب اليومين اتجهت لمرور جازان لاستلام هذه اللوحات فرفض الضابط تسليمي لوحات سيارتي بداعي مخالفتي لأنظمة المرور بالمملكة العربية السعودية، وأن عليه الحصول على مخالفة مرورية لإهمالي وتكاسلي في تبليغ إدارة المرور بحادثة السرقة عندها لم أتمالك نفسي ودخلت معه في نقاش حاد وأفهمته أن قضيتي قضية جنائية بحته تخص الشرطة ولا علاقة للمرور لكنه أصر وأمر بسرعة استخراج برنت لي، وتدوين مخالفة مرورية فورية باسمي، واتجهت مباشرة لضابط آخر أعلى رتبة وشرحت له كامل القصة بعدها طلب الفرد الذي كانت لديه لوحات سيارتي وطلب منه رفع خطاب لجمرك جازان وإدارة مكافحة المخدرات بجازان والاستفسار عن قضية سيارتي وطلب مني المغادرة لأبها وانتظار اتصال من هذا الفرد وكلفه بذلك وفعلا بعد يوم راجعت إدارة مرور جازان واستلمت لوحات سيارتي وعدت لأسرتي وأطفالي.