أشعل عدد من أهالي القرى بمنطقة الباحة ليلة العيد النار في قمم الجبال فرحاً بقدوم عيد الفطر المبارك والتي يطلقون عليها أسم "المشعل" وهي من العادات المتوارثة في المنطقة سابقاً حيث كانت وسيلة الإعلام الوحيدة للإبلاغ عن دخول ليلة العيد قبل ظهور وسائل الإعلام التي اندثرت معها هذه العادة القديمة.

يقول محمد رجب من أهالي قرية الاثمة منذ أسابيع ونحن نفكر في إعادة هذه العادة الجميلة والرائعة التي يتحقق من خلالها الكثير من الأهداف والتواصل والمحبة بين أفراد القرية، مشيراً إلى أن إحياء هذه العادة يربط الماضي بالحاضر ويذكر الشباب بما ينعمون به في هذه الأيام من نعم وافرة.

ويشاركه الرأي عبدالله علي قائلاً إن مشاعل العيد من العادات الجميلة التي تعكس حالة المحبة والود الكبيرة التي سادت بين الناس في تلك الأيام وهي من أكثر العادات التي تعرضت للاندثار. أما اليوم وبعد أن كادت تختفي هذه العادة خلف أسوار المدنية الجديدة التي يقوم مذهبها على الانعزالية والانشغال بالذات فلا عجب أن تتحول كثير من الصور الجميلة في حياتنا إلى مجرد ذكريات يرويها الأجداد لأحفادهم.

وفي قرية الحلاة بمحافظة المندق ووسط احتفالات كبيرة وحضور معرف وأعيان وأهالي القرية كبار وصغار أشعل فتيل أكبر "مشعل" بالمنطقة لهذا العام.