تمكن قطاع الدعاية والإعلان في السعودية من تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية التي ألمت به العام الماضي ليسجل ارتفاعا في إيراداته للعام الحالي تجاوزت نسبتها 60%، وذلك بفضل التوسع الكبير في عرض المنتجات الاستهلاكية خاصة في رمضان علاوة على التنافس بين الشركات في خلق أفكار جديدة لجذب المستهلكين.

وذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة المبدأ الإعلامي للإنتاج والتوزيع والدعاية والإعلان فهد الغامدي، أن قطاع الدعاية والإعلان شهد خلال العام الماضي انخفاضا في مستوى التسويق بنسبة تجاوزت 40%، نتيجة الأزمة المالية التي تعرض لها العالم وأثرت بشكل ملحوظ على صناعة الدعاية والإعلان، بيد أنه عاد هذا العام ليحقق إيرادات تجاوزت 60% بفضل السياسة التسويقية والتوسع في الأنشطة الدعائية من قبل شركات الدعاية والإعلان.

وقال الغامدي وهو عضو في لجنة الدعاية والإعلان بغرفة جدة لـ"الوطن"، إن قطاع الدعاية والإعلان في السعودية يعد الأكبر على مستوى العالم العربي بحجم استثمارات تجاوزت 3 مليارات ريال سنويا، غير أنه يواجه مشكلة مع الدخلاء في هذه الصناعة المهمة محلياً، مطالباً بحماية لوجستية من قبل الجهات المعنية من وزارتي التجارة والإعلام.

وأشار الغامدي إلى أن قطاع الاتصالات والعقار يعد من أكثر المنتجات التي تعتمد على الدعاية والإعلان لتسويق منتجاتها، مبينا أنه مع بداية كل عام من رمضان تبدأ شركات الاتصالات على سبيل المثال بحملات دعائية لاستهداف المستهلكين عن طريق عدد من القنوات سواء التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحف المحلية.

وشدد على أهمية سعودة هذا القطاع كونه يعد الأكبر على مستوى العالم العربي علاوة على ذلك استهدافه من قبل الشركات العالمية والمحلية.

من جانبه أكد عضو لجنة الدعاية والإعلان بغرفة جدة سامي ولي، أن الأزمة التي تعرض لها سوق الدعاية والإعلان نتيجة الأزمة المالية العالمية زادت من قوة القطاع، مدللا على ذلك بارتفاع نسبة العوائد المالية التي حققتها الشركات المحلية لهذا العام.

وأوضح ولي، أن المملكة تضم ما يقارب 12 ألف شركة دعاية وإعلان تستحوذ مدينة جدة على النصيب الأكبر منها تليها مدينة الرياض، مطالباً في الوقت ذاته وزارة الثقافة والإعلام بتصنيف وكالات الإعلان ليسهل على العميل اختيار الأنسب والأفضل.

إلى ذلك أكد المستثمر في قطاع الدعاية والإعلان فيصل السلطان أن شركات الاتصالات والمواد الاستهلاكية كان لها النصيب الأكبر من الدعايات خلال رمضان.

وذكر أن قطاع الاتصالات أتجه إلى زيادة الإعلانات خلال رمضان هذا العام في التلفاز والإذاعة، وذلك لارتفاع نسبة المشاهدة خلال الشهر الكريم والأنماط الاستهلاكية.