رفضت الحكومة الإسرائيلية استقبال وفد من خمسة وزراء خارجية أوروبيين طلبوا زيارة تل أبيب ورام الله الخميس المقبل، لتفادي ضغوط أوروبية عليها لتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، غير أن المتحدث باسم الخارجية ييغال بالمور أكد أن الرفض الإسرائيلي جاء بسبب "الجدول الزمني" فحسب. وتابع "تم اقتراح مواعيد بديلة. في جميع الأحوال إسرائيل سيسعدها استقبال الوزراء الأوروبيين".
كما أوضح مسؤول إسرائيلي "علمت إسرائيل أن الموضوع الذي سيطرحه الوفد الأوروبي هو تمديد تجميد البناء الاستيطاني ونتيجة لذلك وفي أعقاب مداولات في وزارة الخارجية تقرر رفض الطلب والمبرر الرسمي لذلك هو أن الزيارة قريبة جدا من يوم الغفران الذي يصادف الجمعة المقبل". ويتكون الوفد الأوروبي من وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وكان مقررا أن يجتمع مع وفد من إسرائيل وآخر من فلسطين لبحث سبل دفع العملية السلمية إلى الأمام بعد يوم واحد من انتهاء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى كل من شرم الشيخ والقدس الغربية ورام الله.
وكان الوزراء الأوروبيون ينوون أساسا القيام بالزيارة مطلع الشهر الجاري بناء على دعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان غير أن الوزيارة تأجلت بسبب قمة واشنطن.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الإسباني ميغيل موراتينوس أبديا رغبتهما بالزيارة المقترحة، مع وفد أوروبي في أعقاب اجتماع بين الجانبين الأسبوع الماضي في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط. وكان كوشنير قد أعرب عن غضبه وإحباطه لعدم تمثيل الاتحاد الأوروبي في مؤتمر القمة الأخير الذي عقد في واشنطن حول السلام في الشرق الأوسط على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يقدم الجانب الأكبر من المساعدات للسلطة الفلسطينية منذ بداية عملية السلام عام 1993.