رفضت القائمة العراقية ما أعلن بشأن مقترح أمريكي يدعو إلى تقاسم السلطة وتقليص صلاحيات رئيس الوزراء، منددة بتلويح الإدارة الأمريكية باستخدام القوة العسكرية لترتيب الأوضاع السياسية في البلاد. وشدد النائب عن "العراقية" أسامة النجيفي على حق قائمته في تشكيل الحكومة، قائلا في حديث لـ"الوطن" إن المقترح مرفوض من العراقية "لأنها القائمة الفائزة بالانتخابات ومتمسكة برئاسة الوزراء، ويمكن أن تشارك دولة القانون والائتلاف الوطني والكتل الكردستانية لتشكيل الحكومة". وأضاف "لن نقبل بأي سيناريو يخضع للرغبة الأمريكية أو لفرض واقع حال".
وندد النجيفي بتلويح الإدارة الأمريكية باستخدام القوة العسكرية لترتيب الأوضاع السياسية في البلاد. وأوضح "سمعنا عبر وسائل الإعلام بأن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لوح باستخدام القوة العسكرية لحسم الأزمة السياسية في البلاد ونحن نعتقد بأن هذا الخيار سيهدد مستقبل الديموقراطية في البلاد، وسيدخلها في نفق مظلم ويطيح بالعملية السياسية برمتها، وأي تدخل عسكري أمريكي سيكون بالتأكيد لصالح فئة معينة ضد أخرى".
وبدوره شدد النائب عن "دولة القانون" علي العلاق على التمسك بما ورد في الدستور بخصوص صلاحيات رئيس الوزراء,. وقال لا يسمح الدستور بتقاسم السلطة وتقليص صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، لذلك نحن نرفض هذا الطرح".
وأيد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية خالد شواني تقاسم الصلاحيات، معربا عن اعتقاده بأن المقترح الأمريكي الذي طرح عبر وسائل الإعلام بهذا الخصوص، يسهم في الإسراع بتشكيل الحكومة. وفيما ذكرت مصادر إعلامية بأن المقترح الأمريكي لتشكيل الحكومة يتضمن تقليص صلاحيات رئيس الوزراء المقبل، ومنح القائمة العراقية مناصب سيادية، رفضت العراقية خوض مفاوضات تشكيل الحكومة مع التحالف الوطني. وأبدت استعدادها لإجراء حوار بخصوص ذلك مع ائتلافيه بشكل منفرد.
على الصعيد الأمني أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ضابط في الجيش وشرطي وإصابة 12 من قوات الأمن بجروح خلال اشتباكات متقطعة بدأت مساء أول من أمس غرب بعقوبة. وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة ديالى إن "اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن من جيش وشرطة وعناصر تنظيم القاعدة إثر محاولة هؤلاء فرض سيطرتهم على منطقة الحديد". وأكد الكرخي مقتل ضابط في الجيش برتبة ملازم أول وأحد عناصر الشرطة وإصابة 12 من عناصر الأمن بجروح خلال الاشتباكات. وبدوره، أكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الضابط والشرطي وجرحى عناصر الأمن الذين أصيبوا في الاشتباكات. وفي المقابل، قتل ثلاثة من المسلحين خلال الاشتباكات التي تدور في منطقة الحديد الزراعية.