تنتهي اليوم المهلة التي منحها رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر لموظفي الاتحاد ولمدربي وإداريي كل المنتخبات الوطنية في كافة المراحل السنية لتحديد مصيرهم ما بين استمرارهم في مناصبهم أو التقدم باستقالتهم والتفرغ لعملهم الإعلامي.

وكان زاهر قد أصدر منشوراً قبل شهر يمنع أي مدرب أو إداري أو حتى موظف داخل الاتحاد من الجمع بين منصبه في أي من المنتخبات الوطنية والعمل كمقدم أو محلل في أي قناة فضائية سواء مصرية أو عربية، عامة أم خاصة.

ويأتي القرار كمحاولة أخيرة من زاهر لإعادة الانضباط للكرة المصرية بعد تفشي ظاهرة انشغال الجميع "أعضاء اتحاد كرة وموظفين بالاتحاد وعدد من مدربي وإداريي المنتخبات الوطنية" بالعمل الإعلامي علي حساب العمل الفني، إضافة إلى أن الأمر تسبب في حدوث أزمات وانقسامات كثيرة بعد دخول الجميع في نزاعات ومهاترات فيما بينهم وعلى الهواء مباشرة في أكثر من مناسبة أمام الرأي العام بصورة أساءت كثيراً للوسط الكروي المصري، وتبادلوا الاتهامات فيما بينهم بشأن فضح الأسرار وكشف كواليس ما يدور داخل الاتحاد.

وطال المنشور عدداً من كبار المدربين والإداريين في مقدمتهم مدير العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد مدحت شلبي الذي يعمــل في قنـاة مودرن سبورت الخاصة، والذي رفض التخلـي عن عملـــه الفضائــي وضحـــى بعملــــه الإداري

وقــرر

العمـل كمتطــوع من دون أجر كمستشار إعلامي للاتحاد، إضافة إلي كل أفراد الجهاز الفني المعاون للمدير الفني للمنتخب الأول وهم، المدرب العام للمنتخب الوطني الأول شوقي غريب والمدرب المساعد حمادة صدقي ومدرب حراس المرمى أحمد سليمان الذين يعملون كمحللين لمباريات الدوري في قناة "الحياة " الخاصة، والمدير الفني للمنتخب الأولمبي هاني رمزي ومساعده المدرب العام طارق السعيد اللذين يعملان أيضا محللين في قناة "الحياة "، والمدير الفني لمنتخب الشباب مصطفى يونس الذي يقدم برنامجاً في قناة "مودرن سبورت "، والمدربين وليد صلاح الدين وهيثم فاروق اللذين يحللان أيضاً في "مودرن سبورت".

ورغم أن اليوم هو الأخير في انتهاء المهلة إلا أن الجميع باستثناء شلبي لم يقرر مصيره بعد، وواصل الجميع ضغوطه على رئيس الاتحاد للتراجع عن قراره الذي قوبل بالرفض الغاضب، وفيما يشبه التمرد الجماعي، خاصة أن ما يتقاضونه من العمل الفضائي يعادل أضعاف أضعاف ما يحصلون عليه من عملهم الفني.

وعلمت "الوطن" أن عدداً من المدربين سيفضلون العمل الفضائي على أن يواصلوا مهام عملهم في المنتخبات من دون أجر، وهو ما أعلنه المدير الفني لمنتخب الناشئين وليد صلاح الدين ولكن بطريقة ودية. فيما يواصل مسؤولو القنوات الفضائية العامة والخاصة جهودهم في خط متواز مع المدربين والإداريين لإلغاء هذا القرار لأنه سيصيب قنواتهم في مقتل.