أعلنت أول من أمس جوائز الدورة السابعة والستين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أقدم مهرجانات السينما في العالم. وفاز بجائزة الأسد الذهبي لأحسن فيلم: الفيلم الأمريكي "في مكان ما" Somewhere إخراج الإيطالية الأصل صوفيا كوبولا والأسد الذهبي التذكاري لتاريخه الفني: المخرج الأمريكي مونتي هيلمان عن فيلم "الطريق إلى لاشيء". والأسد الفضي لأحسن إخراج: المخرج الإسباني ألكس دولا أجليزيا عن فيلم "أنشودة البوق الحزينة". وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم البولندي "القتل الضروري" ليرجي سكوليموفسكي.

وأحسن فيلم أول: "الأغلبية" Çogunluk للمخرج شيرين يوتشي (تركيا) وأحسن ممثلة: أريان لابيد عن دورها في الفيلم اليوناني "اتنبورو". وأحسن ممثل: فنسنت جاللو عن دوره في فيلم "القتل الضروري". وأحسن موهبة صاعدة في التمثيل: ميلا كونيس عن دورها في فيلم "البجعة السوداء". وأحسن سيناريو" أنشودة البوق الحزينة- تأليف وإخراج ألكس دولا إجليزيا. أما جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما والصحافة السينمائية (فيبريسي) فذهبت للفيلم الروسي "أرواح ساكنة" لألكسي فيدورشنكو. ويدور فيلم "في مكان ما" الحاصل على الأسد الذهبي عن قصة العزلة الموحشة التي واجهها نجم هوليوود، " جوني ماركو"، والذي لعب دوره ستيفن دورف، والذي يطرأ تغيير مفاجئ على حياته التي تعج بأضواء الشهرة لكنها تخلو من أي عمق، عندما تأتي ابنته كولي البالغة من العمر 11 عاما والتي تلعب دورها "إيلين فانينج"، للإقامة معه. وقالت كوبولا بعد أن سلمها رئيس لجنة التحكيم كوينتن تارانتينو الجائزة "لا أصدق.. هذا يعني الكثير للفيلم". وأثنت كوبولا "39 عاما" على أبيها المخرج فرانسوا فورد كوبولا (الذي أخرج روائع شهيرة مثل "الأب الروحي" و "الرؤيا الآن") ­لأنه "علمني" حسب قولها. وقال تارانتينو الذي رأس لجنة التحكيم المكونة من سبعة أعضاء، بينهم المخرج الإيطالي الحائز على جائزة الأوسكار جابرييلي سالفاتوري، إن اختيار "في مكان ما" كان "بإجماع الآراء" وأشار إلى أن العمل أسر لب اللجنة منذ المشهد الأول، حيث يدور ماركو بسرعة بالغة في حلبة ­متجها على ما يبدو إلى لا مكان. وأضاف "ظللنا نعود لهذا الفيلم حتى عندما كنا نناقش أعمالا أخرى". ولم يتمكن جالو الذي فاز بجائزة أحسن ممثل عن دوره في "القتل الضروري" من استلام جائزته بنفسه واستلمها بالنيابة عنه المخرج البولندي يرزي سكوليموفسكي. ويلعب جالو في الفيلم دور شاب يدعى "محمد" اعتقله الجيش الأمريكي في أفغانستان وتم ترحيله لمركز احتجاز في أوروبا الشرقية ويتمكن هو من الفرار. كما فاز سكوليموفيسكي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة . ويحكي فيلم "أغنية بوق حزين" للمخرج الإسباني ألكس دي لا إيجليسيا قصة مهرجي سيرك على خلفية الحرب الأهلية الإسبانية وعهد الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.

أما المخرج القدير مونت هيلمان الذي منحته لجنة التحكيم جائزة الأسد الخاصة عن المسيرة الفنية ومجمل الأعمال فقد كان فيلمه "طريق إلى لا مكان" أو "رود تو نو وير" أحد الأعمال الأربعة والعشرين المشاركة في المنافسات الرسمية للمهرجان هذا العام.