عادت مطاعم الرياض إلى إغلاق أبوابها قبل منتصف الليل بعد أن ظلت مفتوحة حتى ساعات الفجر الأولى في رمضان وفق قرارات سابقة بتمديد عملها.

وأثار قرار الإغلاق استياء عدد كبير من الأسر التي تفضل إنهاء المعايدة في أيام العيد قبل تناول العشاء في وقت متأخر. وأشار بعضهم إلى أنهم فوجئوا بإغلاق المطاعم في وقت مبكر مما أنهى فرحتهم وعادوا إلى منازلهم في الثانية عشرة ليلا، داعين إلى استثناء أيام العيد وتمديد العمل فيها.

وقال المواطن فهد الشهري، إنه وعائلته كانوا في أحد المجمعات التجارية في أول أيام العيد، وعادوا منها عند الحادية عشرة مساء، وعرجوا إلى بعض المطاعم إلا أنهم فوجئوا بإغلاق أبوابها، مما أحزن الأطفال.

وأضاف الشهري، أن المطاعم تعتبر أحد أماكن الترفيه في أيام العيد، إضافة إلى المولات. وتساءل عن سبب إغلاقها مبكرا، بعد أن كانت تفتح في رمضان حتى ساعات الفجر الأولى؟. وقال إن العيد أولى باستمرار عمل المطاعم لفترة أطول لأن الناس لا ينامون في هذه الأيام من الساعة الثانية عشرة مثلا.

ورصدت "الوطن" استياء عدد من الأسر العربية من هذا الوضع، حيث أوضح المقيم معتز جابر "مصري الجنسية"، أن الناس فى مصر يظلون بالشوارع وعلى المقاهي وفي المهرجانات حتى ساعات الفجر مما يزيد فرحة العيد، بينما لا نشعر بذلك في الرياض على الرغم من فعاليات العيد الجميلة، لكنها تنتهي سريعا. وقال "نحن كمغتربين نفتقد أجواء الفرح والأسرة، فليس لنا إلا الأسواق والمطاعم".

وأشارت المقيمة سيرين محمد "لبنانية"، إلى أن فرحة العيد تكتمل بمشاهدة احتفال الناس في الشوارع والأماكن العامة، إلا أن ذلك انتهى سريعاً بقرار إغلاق أماكن الترفيه مبكرا، وطالبت باستثناء فترة العيد من قرار الإغلاق المبكر.

وقالت المعلمة نورة العجمي، إن أبناءها يفضلون قضاء العيد في الدول المجاورة لأنها لا تغلق الأماكن مبكراً، كما هو معمول به في الرياض. وتابعت "المملكة لديها إمكانات لتخطي العديد من الدول سياحيا، ولديها قيم نحافظ عليها ولكن للأسف أبناؤنا يفضلون العيد في الدول المجاورة لوجود أماكن أكثر للترفيه، على الرغم من خطر تعرضهم لتفسخ أخلاقي ناتج عن الحريات الزائدة وارتكاب المحرمات هناك.