أنا طالب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وملتحق بالفصل الصيفي، كنت مسافرا لحضور زواج أخي في أبها، وكان الزواج يوم الاثنين، أقلعت طائرة الخطوط السعودية من الدمام وعندما وصلنا إلى الأجواء الجنوبية لم يستطع كابتن الطائرة الهبوط لسوء الأحوال الجوية، فتوجه عائدا إلى الرياض، بينما كان بإمكانه الهبوط في مطار بيشه أو جازان أو نجران أو وادي الدواسر ووصلنا مطار الرياض، ولم تجد أي شخص أو أي موظف تتعامل معه، بل إنهم يتهربون ومكثنا خمس ساعات بالمطار، ومن المعروف بين الناس أجواء مطاراتنا، وعندما تسأل أي موظف تابع للخطوط السعودية، يقول بانتظار التعليمات، وعندما كان يتصل بالمشرف عبر اللاسلكي أعتقد أن المشرف كان في سبات، وأعتقد باجتهاد بعض الموظفين تم نقلنا إلى فندق على وعد الإقلاع في اليوم التالي ظهرا، ولكن لا حياة لمن تنادي فقد تركنا إلى ليل اليوم التالي، وللعلم فإن الفندق لا يليق أن يسكن به أي إنسان لسوء موقعه وخدماته، لذا فإن الغرض من هذه الرحلة بالنسبة لي قد انتهى لأنني لم أتمكن من المشاركة في فرح أخي، وأدركت أن الخطوط السعودية أصبحت لا تبالي.