تعرض لاجئون عراقيون رفضت طلباتهم للجوء وتم ترحيلهم قسراً إلى بغداد الأسبوع الماضي، للضرب مِن قِبل رجال أمن بريطانيين والشرطة العراقية وذلك وفقا لمنظمة عراقية في المهجر رفعت شكوى بالحادثة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف. وقال الاتحاد الدولي للاجئين العراقيين مِن مقره في لندن أن الاعتداء حصل عندما رفض 61 لاجئا عراقيا رُفضِت طلباتهم للجوء في بريطانيا وعدة دول اسكندنافية النزول مِن طائرة خاصة بعد هبوطها في مطار بغداد صباح الثلاثاء في مطلع سبتمبر الجاري. وقد أرفقت المنظمة في شكواها صوراً وأفلاماً مأخوذة مِن هواتف محمولة ظهر فيها لاجئون مصابون بكدمات وجروح في وجوههم. وامتنعت المفوضية عن التعليق على البيان قائلة إنها أصدرت بياناً في الرابع مِن الشهر الحالي احتجت فيه على ترحيل بريطانيا والسويد والنرويج والدنمارك لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم قسراً إلى خمس محافظات عراقية هي بغداد وديالي وكركوك ونينوى وصلاح الدين بعد أن اعتبرتها غير آمنة.

ونقلت المنظمة في شكواها شهادة أحد المُرحلين ويدعى صابر صالح سعيد الذي أفاد "عندما وصلنا إلى مطار بغداد رفضنا النزول مِن الطائرة. جاء أحد أفراد الشرطة العراقية وقال إذا لم تتركوا الطائرة فسننزلكم بالقوة. بقينا في مكاننا. بدأ أفراد الشرطة والبريطانيون يضعون القيود في أيدينا عنوةً وهم يضربون مَن يقاوم ويوقعونه على أرضية الطائرة لوضع الأصفاد في يديه" وتابع "أربعة منهم أمسكوني بقوة لإجباري على النزول مِن الطائرة. أمسكوني مِن رقبتي وسددوا لكمة على عيني منعتني مِن الرؤية لبضع ساعات. شاهدت لاجئين آخرين والدماء تسيل مِن وجوههم. عندما أوصلوني إلى عتبات السلّم خارج الطائرة كانوا مستمرين في تسديد اللكمات على وجهي. واصلوا ضربنا بهراواتهم حتى بعد أن وصلنا إلى أرضية المطار" كما قدم لاجئ آخر يدعى لقمان حمه أمين شهادة مُماثلة.

على صعيد آخر أعلنت الشرطة العراقية إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية بجروح أمس جراء انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للشرطة العراقية في مكانين منفصلين في مدينة سامراء شمالي بغداد. وقالت مصادر الشرطة إن عبوتين ناسفتين استهدفتا اليوم دوريتين للشرطة العراقية في مكانين منفصلين في سامراء، الأولى بالقرب من مسجد الملوية والثانية في حي الضباط أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح.