أعلن وزير خارجية بلجكيا ستيفن فانكير، بوصف بلاده الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبي، عن قيام الاتحاد برسم خارطة طريق لوضع استراتيجية هيكلية لبناء وتعزيز العلاقات بين الاتحاد وباكستان على مستوى العلاقات السياسية والتجارية، وذلك لاستكمال ما بدأه الاتحاد من مد يد العون المالي لباكستان لإنقاذ سكانها من كارثة الفيضانات الأخيرة.

وأكد فانكير عقب مباحثات مع نظيره الباكستانى شاه محمود قريشى فى بروكسل أول من أمس، أن باكستان ستبقي على جدول الأعمال الأوروبي، ليس فقط لتلبية الاحتياجات الفورية، ولكن لوضع نهج استراتيجى للتعامل مع تطورات الأوضاع فى باكستان.

وأشار فانكير إلى أن المباحثات مع قريشى تناولت العلاقات الحالية ومنظور العلاقات المستقبليه مع الاتحاد الأوروبي ، والتعاون في إعادة الأمن والاستقرار، والتصدي للإرهاب ، بجانب التعاون التجارى وفي مجال المعونات، مشيرا إلى أن الاتحاد قدم حتى الآن 230 مليون يورو مساعدات عاجلة لباكستان، وينوي بحث المزيد من هذه المعونات عبر مؤتمر الدول المانحة الذى دعت إليه بلجيكا وفرنسا، وسيعقد لاحقا.

إلى ذلك يعتزم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف (67 عاما)العودة إلى المعترك السياسي في باكستان بغية إعادة الثقة إلى البلاد، كما يعتقد أن بإمكانه أن يصبح رئيسا من جديد. وأكد الجنرال المتقاعد لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه ينوي تشكيل حزب سياسي جديد والترشح لدخول البرلمان إلى الانتخابات العامة المقبلة المرتقبة في العام 2013.

وقال الرئيس السابق إنه يود العودة إلى باكستان قبل ذلك وهو يعلم أن ذلك قد يعرض حياته للخطر.

وقال مشرف إنه لا يتخوف من ملاحقات قضائية محتملة ضده وأن لا خيار آخر أمامه غير السعي إلى إخراج باكستان "من الظلمة" و"الوضع المحزن" الذي تتخبط فيه على حد قوله.

وكان مشرف القائد السابق للجيش أطاح به رئيس الوزراء نواز شريف في 1999 إثر انقلاب عسكري بدون إراقة دماء. وأصبح رئيسا للبلاد في 2001 لكنه اضطر للاستقالة بعد تهديد الحكومة له بإجراء يؤدي إلى عزله في العام 2008.

وفي أفغانستان أكد الجيش الأمريكي أن 5 جنود من القوات الأطلسية أصيبوا في هجوم صاروخي شنه مسلحون من طالبان على قاعدة باجرام العسكرية، بينما توفي جندي بريطاني متأثرا بجروح أصيب بها في مديرية "نهر السراج"بإقليم هلمند. وبذلك ارتفع عدد قتلى القوات البريطانية بأفغانستان إلى 335 قتيلاً منذ بدء التدخل العسكري في هذا البلد في 2001.

على صعيد آخر قال الكولونيل ديفيد لابان أحد الناطقين باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الوزارة طلبت من دار للنشر وقف إصدار مذكرات لأنطوني شافر العميل السابق للاستخبارات الأمريكية يروي فيها تجربته في أفغانستان، بحجة الحفاظ على أسرار دفاعية.