الوطن: ألو... الدكتور خالد الدخيل؟
خالد: نعم.
ما هي صفتك؟
صفتي كيف؟
هل أنت محلل سياسي أو كاتب أو ماذا؟
كاتب وباحث سعودي.
ومحلل سياسي؟
نعم ومحلل سياسي.
ما الفرق بين المحلل السياسي والمحلل النفسي؟
المحلل النفسي معني بالفرد والمحلل السياسي معني بالشأن السياسي للدولة.
هناك انطباع ربما يكون تقليدي؟
انطباع حول إيش؟
إن المحلل النفسي والسياسي هم أناس منعزلون.
بأي معنى منعزلون؟
بمعنى أنهم صامتون يعيشون الوحدة؟
هذه المواصفات لا توجد عندي.. أنا أتحدث كثيرا وأكتب كثيرا وأجتمع بالناس.
أنت متخصص في علم الاجتماع السياسي؟
نعم.
هل أنت نادم على هذا التخصص؟
بالعكس تخصصي في السياسة فتح لي المجال وأعطاني إمكانية رؤية الأشياء واضحة.
ألا يعتبر ذلك مجازفة خطيرة؟
خطيرة في ماذا؟
امتهان السياسة في العالم العربي؟
يمكن العمل في الجانب السياسي فيه خطورة لكن التخصص لا.. مع أنه يبعث على الإحباط.
لماذا تحمل داخلك مرارة؟
أنا أحمل داخلي مرارة؟
نعم أنت كخالد الدخيل تحمل داخلك مرارة.
كيف عرفت أن داخلي مرارة؟
عرفت من خلال بعض تصريحاتك العاصفة.
أحمل في داخلي طموح ورؤية لكنني لا أحمل داخلي مرارة.
هل أنت محبط؟
يمكن أنا محبط لكنني لا أحمل مرارة.
لماذا هذا الإحباط؟
يمكن لتردي الأوضاع في العالم العربي.
كيف اتجهت لدراسة السياسة؟
كان لدي رغبة بشكل عام في الاطلاع.
أنا سألتك عن السياسة؟
في السياسة أصبح عندي ميول في المرحلة الثانوية والجامعة.
كيف تقدمت لدراسة علم الاجتماع السياسي؟
كان لدي رغبة في أن أدخل فلسفة.
ما هو المانع؟
في ذلك الوقت لا يوجد في الجامعة تخصص فلسفة كان الأقرب إليها هو علم الاجتماع.
ودخلت علم الاجتماع؟
نعم دخلت علم الاجتماع كتعويض عن الفلسفة.
في أي عام دخلت الجامعة أو أنك لا تود ذكر التواريخ؟
لا ما عندي مشكلة بالتاريخ دخلت عام 1973وكان اسمها جامعة الرياض.
أين كنت تسكن في ذلك التاريخ؟
في عسيلة.
مع العائلة أم بمفردك؟
مع العائلة.. جدي ووالدي ووالدتي.
وأصبحت مدرسا بالجامعة؟
نعم في جامعة الملك سعود.
هل أحسست يوما ما أنك أصبحت عبئا ثقيلا على الجامعة؟
يمكن كانت طريقتي في التدريس لم تكن مريحة لإدارة الجامعة آنذاك.
وهل تقاعدت من الجامعة على إثر خلاف؟
تقاعدت لكن الجامعة لم تبحث معي أي خلاف.
هل جاءتك عروض عند تركك التدريس بجامعة الملك سعود؟
نعم جاءتني بعض العروض للتدريس بأمريكا؟
ما الفرق بين الدخيل الآن والدخيل زمان؟
يمكن الشباب هو الفارق فقط.
كيف الشباب؟
يمكن مرحلة الشباب مرحلة مليئة بالأحلام والطموحات الكبيرة.
يقال أن الفرد نتاج لأسرته هل أنت نتاج لأسرتك؟
ربما.. لكن عن نفسي.. فأقل شهادة في أسرتي الآن هي بكالوريوس.
ورفيقة دربك هل ارتبطت بها على الطريقة الاجتماعية التقليدية؟
رفيقة دربي هي نورة الشارخ.. كان لها أثر كبير في مسيرتي الدراسية وفي بناء الأسرة.
أنت تطل علينا دائما من القنوات الفضائية؟
ليس دائما وبالنسبة لهذه القنوات هي نافذة للإطلالة على الرأي العام.
هل يدفعون لك؟
يدفعون كيف؟
مقابل إنك تطلع بتلك القنوات.. كم يدفعون لك كمحلل؟
لا... لا يدفعون أي أموال.
ما قصة خلافك مع الصحافة المحلية؟
لا يوجد خلاف بمعنى الخلاف مع الصحافة المحلية.
لكنك منقطع ولا تكتب بها.
كنت أكتب في جريدة الحياة سابقا وتوقفت.
لماذا توقفت؟
توقفت عن الكتابة بالحياة على طريقة (الزحلقة).
وخصامك مع الصحافة جعلك تكتب بالصحافة الإماراتية؟
لا يوجد لدي خصام مع الصحافة المحلية لكن الإماراتيين هم الذين فسحوا لي هذا المجال.
كنت تكتب عن الشأن العربي؟
نعم.
وهل حدث أن تطرقت للشأن الإماراتي؟
لا لم يحدث.
هل حدث أن تعرض مقالك في الاتحاد الإماراتية لمقص الرقيب؟
أبداً.. لا أذكر أن مقالي تعرض لمقص الرقيب في الاتحاد الإماراتية.
كمحلل سياسي.. ما هي أدواتك في تحليل الخبر؟
المعلومة.. ولذلك أنا أتعب كثيرا في القراءة حتى أحصل على المعلومة.
هل حدث أن طلب منك مشورة سياسية؟
لا لم يطلب مني مشورة.
ما شكل العلاقة بينك وبين الوسط السياسي المحلي؟
من أي ناحية؟
هل هناك دفء بالعلاقة بينك وبين الوسط السياسي أم جفوة؟
هذا سؤال يوجه لهم وليس لي.
هل داخلك حيف أو عتب على أحد؟
داخل السعودية أو خارجها؟
داخل السعودية؟
لا يوجد لي عتب على أحد.
ما هي معضلة المحلل السياسي العربي؟
يعتبر المحلل السياسي في العالم العربي أنه يتدخل في شيء لا يعنيه.
على الواقع هل هناك ضربة لإيران؟
قصدك من أمريكا؟
نعم.
السؤال هو: هل أمريكا مستعدة لأن تعايش إيران كدولة نووية؟ هذا السؤال غير واضح؟
يعني كيف يا دكتور؟
يعني أن احتمالات الضربة واحتمالات التعايش لا تزال قائمة.
أيهما الأكثر احتمالا؟
ربما الضربة.
الأسبوع الماضي كان هناك تسريب في الصحف أن إيران ستضرب يوم الجمعة ولم تضرب؟.
هذه توقعات.
تحليلك لما يجري في اليمن الآن؟
اليمن في وضع صعب جدا.
لماذا؟
لأن النظام يصر على توظيف الأزمات لمصلحته وليس لمصلحة اليمن، بالإضافة إلى وضع العالم العربي.
وضع العالم العربي (شفيه)؟
لا يساعد اليمن لأن وضع العالم العربي يسير من سيء إلى أسوأ.
هذا تشاؤم؟
في السابق كان عندنا فلسطين فقط، الآن عندنا العراق ولبنان واليمن والسودان والصومال.
لو أتيحت لك الفرصة أن تكتب بالصحف المحلية هل تقبل؟
نعم أقبل.
شكراً لك.
عفوا.