يعتاد الشباب المسلم في هولندا على قضاء أول ليالي العيد في الشوارع وبين المتنزهات، وذلك في تقليد بدأ ينتشر خلال السنوات الأخيرة، حيث يحتفل الشباب بتوديع الشهر الكريم، واستقبال تباشير الصباح لأول أيام العيد. بعد انقضاء صلاة العشاء لآخر يوم فى رمضان يتجمع عشرات الشباب من أبناء الجالية الواحدة، كالجالية المغربية، والتركية، والمصرية، والجزائرية، ومن ثم ينطلقون إلى محلات ألعاب الكمبيوتر والفيديو جيم التي تكون في فترات العمل الليلي، ويقضون بضعة ساعات في اللعب، أو ينطلقون إلى مراكز تجمع الشباب التابعة لجالياتهم، لتناول الطعام والعصائر والتسامر المرح، وذلك حتى موعد صلاة الفجر، ثم يتوجهون لأداء الصلاة جماعة، وبعدها قضاء أداء العيد في المساجد، وتلحق بهم الأمهات في صبيحة يوم العيد الأول بالمساجد لتقديم حلوى العيد من المخبوزات، بجانب وجبات الإفطار السريعة، وبعدها تنطلق جموع الشباب إلى الملاهي الضخمة مثل الافتيلن، والدوان ريل، وغيرها من الأماكن التي تستوعب أعداد الشباب، وتتحمل صخبهم ومرحهم المنطلق في هذا اليوم بلا حدود.
وعند الظهيرة يفترق الصحاب، ليعود كل إلى بيته لقضاء بقية النهار في النوم والراحة، على أن يبدأوا في مساء اليوم الأول التزاور بين الأقارب والصحاب، وقضاء الواجبات العائلية.