يسعى كل من الأوكراني سيرجي سكالكو والجورجي ريفاز أوتورجاور لأن يكونا أول من يطير على الإطلاق بمنطاد يعمل بالهواء الساخن ويعبر البحر الأسود، ومن المقرر أن ينطلقا بالمنطاد في شهر يناير 2011 من شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، وهما يهدفان إلى التحليق لمسافة 900 كيلومتر ليصلا إلى إقليم باتومي بجورجيا.
وقال سكالكو إن هذه المسافة ليست كبيرة بكل المعايير، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص طاروا حول العالم في مناطيد ذات مواصفات خاصة.
وأضاف سكالكو إن هناك فارقا بين هذه الرحلة والرحلات السابقة، حيث إنه وزميله سيحلقان فوق منطقة يغطيها الجليد، كما أن الرياح السائدة معظم أيام العام ستكون ضدهما، ومن ناحية أخرى سيواجهان خطر الاصطدام بالجبال أو المرور بمنطقة صراع في حالة خروجهما عن المسار، وبالتالي فإن هذه الرحلة لم يحاول أي شخص من قبل أن يجربها.
ويعد السفر بالمنطاد في مهده في دول الاتحاد السوفيتي السابق حيث يقدر عدد المناطيد التي تعمل في أوكرانيا بنحو 75 ويقدر عددها في جورجيا بعشرات قليلة، بينما يوجد بالولايات المتحدة نحو 7500 منطاد.
وتقدر التكلفة الإجمالية لرحلة عبور البحر الأسود بنحو 350 ألف دولار، وجميع المشاركين في الإعداد لهذه الرحلة من المتطوعين، وسيبقى المنطاد في الهواء مدة ثلاثين ساعة، وسيحمل في سلته خلال الرحلة ما زنته خمسة أطنان من بينها سالكو وزميله أتورجاور بالإضافة إلى غاز البروبان والأطعمة والمعدات.
ويشارك ثلاثون شخصا في رحلة عبور البحر الأسود من بينهم طياران
واثنان من طاقم الهبوط، وثمة تحد كبير أمام الرحلة وهو إفساح المجال الجوي أمامها عبر خمس دول ذات سيادة.