­ساهم استقرار الأوضاع الأمنية في المملكة في ارتفاع مرتبتها على مؤشر التنافسية العالمي لعام 2010 الذي أصدره "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس أمس لتحتل المرتبة 21 من بين 139 دولة ولتأتي في المرتبة الثانية عربياً وشرق أوسطياً بعد قطر التي تقدمت خمس مراتب هذا العام لتحتل المرتبة 17 وتصبح من بين أكثر 20 اقتصاداً تنافسيا على مستوى العالم. وأظهرتقرير للمنتدى الاقتصادى العالمي مصاحب للمؤشر أن المملكة تمكنت من التقدم سبع مراتب هذا العام على مؤشر التنافسية العالمية بفضل استقرار الأوضاع الأمنية حيث أشار المؤشرإلى أن المملكة تحتل المرتبة 19 عالمياً من ناحية الاستقرار الأمني. وإلى جانب الاستقرار الأمني أوضح التقرير أن تحسن إطار العمل المؤسساتي وتحسن حوكمة الشركات ساهما كذلك في تقدمها إلى هذه المرتبة هذا العام. ولكن التقرير أوضح أن مستوى قطاعي الصحة والتعليم في المملكة لا يزالان بعيدين عن مستوياتهما في الدول التي تشارك المملكة نفس الدخل والتي احتلت مراتب متقدمة على المؤشر.

وأظهر التقرير أن المملكة جاءت في المرتبة 74 على مستوى العالم من ناحية تطور نظامها الصحي والتعليم الأساسي فيما جاءت في المرتبة 51 من ناحية كفاءة نظام التعليم العالي والجامعي ومستوى التدريب.

كما حصلت كفاءة سوق العمل في المملكة على مستوى مقارب لمستويات الصحة والتعليم حيث احتلت المملكة المرتبة 66 عالمياً من حيث كفاءة سوق عملها.

وقال التقرير: "إن التعليم وكفاءة سوق العمل أمران مهمان للمملكة خاصة أن معدل الشباب فيها الذين سيدخلون إلى سوق العمل في السنوات القادمة في تزايد."

من جانب آخر حصلت قطر على المرتبة 17 بعد النمو الاقتصادي الكبير الذي شهدته في العام الماضي إذ نما الاقتصاد القطري بنسبة 18.5% لتكون قطر أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم. أما من الناحية الدولية فقد احتلت سويسرا المرتبة الأولى عالمياً كأقدر دول العالم على التنافسية الاقتصادية. واحتلت سويسرا المركز الأول في تقرير التنافسية العالمية لمنتدى دافوس الاقتصادي السنوي للعام الثاني وتراجعت الولايات المتحدة إلى المركز الرابع وألمانيا إلى المرتبة الخامسة ، وجاءت السويد في المركز الثاني وتلتها سنغافورة في المركز الثالث .

ورغم كون الولايات المتحدة من أبرز دول العالم في الإنتاج والتحديث والتنافسية ، إلا أن أكبر اقتصاد في العالم يشهد ضعفا متزايدا خلال الأعوام القليلة الماضية حسبما أوضح التقرير. وجاءت الصين ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم في المركز السابع والعشرين متحسنة مركزين عن آخر تقرير. وجاءت اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم في المركز السادس.

وتذيلت تشاد القائمة التي تضم 139 مركزا. ووفقا للتقرير ، فقد تميزت سويسرا بالابتكار وتطوير الأداء التجاري وباتت مؤسساتها البحثية من بين الأفضل في العالم ، فضلا عن الصلة الوثيقة بين العلوم والاقتصاد وارتفاع الاستثمارات في مجال الأبحاث والتطوير ، علاوة على كفاءة سوق العمل.

وأشادت الدراسة ، التي اعتمدت على قراءة نحو 110 مؤشرات في أنحاء العالم ، بتحسن أداء الاقتصاد الألماني مقارنة بكثير من الدول الصناعية الكبرى وخاصة في ظل التفوق في البنية التحتية (شبكات الطرق ، الاتصالات ، الكهرباء) ، غير أن سوق العمل يعاني من قلة الحركة بسبب مكافآت نهاية الخدمة والحماية الكبيرة من فسخ عقود العمل.

ورأت الدراسة أن الولايات المتحدة تتحرك إلى الوراء بسبب نقاط الضعف الكثيرة في الاقتصاد وتراجع ثقة الشعب في الساسة ، إلا أن الشركات الأمريكية احتفظت بمكانتها من بين أفضل الشركات والمراكز البحثية في العالم وطالبت الدراسة بطرح "استراتيجية للخروج" من حجم الديون الهائل للحكومة الأمريكية لتحسين القدرة على المنافسة.

وكان لدول أوروبا نصيب الأسد في المراكز العشرة الأولى حيث جاءت فنلندا في المركز السابع وهولندا في الثامن والدنمارك في التاسع.

كما كان أداء دول شرق آسيا جيدا حيث جاءت هونج كونج في المركزال 11 وتايوان في الـ13 وكوريا الجنوبية في الـ22 . بينما جاءت الهند في المركز الحادى والخمسين.