نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر فرنسية نفيها أن "يكون هنالك اتجاه في باريس لإلغاء تمثيل جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في قاعدة كابسيو الفرنسية". وكانت معلومات تحدثت عن النية لإلغاء العملية. واعتبر عضو المجلس الدستوري الأسبق سليم جريصاتي في حديث إذاعي أن إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تمثيل جريمة اغتيال الحريري ليس إلغاء عفويا، لافتا إلى أنه يندرج ضمن سياقين، إما أن هناك معطيات جديدة وقد تكون القرائن التي قدمها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أو في سياق أنه تم التوصل لنتائج ملموسة أي إن المحكمة الدولية استغنت عنها لعدم الحاجة إليها.

وفي السياق نفسه لفت وزير الدولة عدنان السيد حسين إلى أنَّ "مجلس الوزراء هو جهة سياسية وليس جهة قضائية للتحقيق بمسألة الشهود الزور. وأشار إلى أنَّ "من واجبات المجلس ملاحقة أي مسألة مرتبطة بالسلامة العامة والاستقرار، من أجل توضيح بعض المواضيع التي قد تساعد التحقيق المحلي أو الدولي على تبيان الحقيقة".

وفي المقابل رأى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أنَّ "هناك شبه إجماع عند السياسيين اللبنانيين بأن "شهود الزور" ضلّلوا التحقيق وخربوا الاستقرار في هذا البلد. وبالتالي لم يعد هناك نقاش حول دورهم، الذي أثَّروا من خلاله في واقع البلد وجعلوه يعيش فترة خمس سنوات من الإرباك السياسي العام الذي يعيشه لبنان ومحيطه". وأضاف "لكن ليكن معلوماً أنَّ قضية "شهود الزور" ليست محصورة بشخص الشهود مثل محمد زهير الصدِّيق وهسام هسام أو غيرهما إنما بالنسبة لنا هم مطيَّة ومعبر لمن صنعهم وموَّلهم ووجَّههم".

من جهة أخرى أكد مصدر حكومي أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور لبنان في 13 أكتوبر المقبل. وقال المصدر إن "الرئيس الإيراني سيزور لبنان من 13 وحتى 14 أكتوبر حيث من المتوقع أن يلتقي نظيره اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ومسؤولين في حزب الله". وأضاف المصدر أن نجاد قد يجول خلال زيارته الأولى إلى لبنان منذ توليه الرئاسة عام 2005 في منطقة الجنوب على الحدود مع إسرائيل.