دق رئيس نادي الرائد فهد المطوع ناقوس الخطر مجدداً، معلناً أن بقاءه وأمثاله في الوسط الرياضي لن يدوم طويلاً في حال استمرار الأوضاع المالية السيئة لجميع الأندية، وفي ظل غياب الرعاة والداعمين، كاشفاً عن عدم تقبل عدد من رجال الأعمال لفكرة الشراكة الاستثمارية في الأندية.

ورفض المطوع في حوار مع "الوطن" تصنيف الفرق إلى فريق كبير وآخر صغير في دوري زين للمحترفين، مشيراً إلى أن الموجود هو فريق أقل إمكانات وآخر أكبر إمكانات فقط، مشدداً على أن الجميع قادر على المنافسة.

وكشف المطوع عن السر خلف تألق فريقه، ورد على تهمة الفردية في العمل، ووجود التعاون كمنافس وغيرها في السطور التالية:

قدم الرائد مستويات باهرة في أول 4 مباريات في الدوري هذا الموسم.. ما السر؟

لا يوجد سر، فالمستويات التي قدمت في أول 4 مباريات هي امتداد للمستويات المميزة نهاية الموسم الماضي، وحقيقة كان المحترف المغربي صلاح الدين عقال العلامة الفارقة في فريقنا.


كما أن تلك المستويات جاءت بعد الاستقرار على ذات العناصر مع تدعيمها بـ4 صفقات كانت متميزة مع اللاعبين الأجانب المميزين أيضاً، فضلاً عن المدرب البرازيلي لوتشيو الذي بدأت لمساته تظهر على الفريق، ولا نغفل الدور الإداري، بمعنى أن العمل التكاملي هو من أظهر الفريق بما ظهر به.

البعض يردد أن سبب ذلك هو تصحيحك للأخطاء التي ارتكبتها الموسم الماضي؟

من قال ذلك لم يأت بجديد، الإنسان الذي يخطئ هو من يعمل، وأنا وباقي الإخوان في الإدارة والقائمين على الفريق صححنا الأخطاء، وعملنا ما بوسعنا لإسعاد الجماهير الرائدية.

تبدو واثقاً من نجاح صفقاتكم المحلية والأجنبية؟

الحمدلله، كل اللاعبين الذين تم استقطابهم أساسيون، وحتى من لم يكن أساسياً فهو ورقة رابحة في دكة الاحتياط، فنحن لم نستقطب سوى الرباعي المحلي طلال المشعل، عبيد الشمراني، صالح الغوينم، عبده حكمي، إلى جانب الرباعي الأجنبي المغربي صلاح الدين عقال، ومواطنه جواد أقدار، والبرازيلي دسيلفا، والأردني حاتم عقل.

هل وجود التعاون في دوري زين كان محفزاً للعمل أكثر والتفوق؟

من الطبيعي أن يكون التنافس حاضراً بين فريقين من منطقة واحدة، وبلا شك نحن والإخوة في التعاون بيننا منافسة لا تخرج عن الإطار الشريف.. لكن للأمانة، كنا سنعمل ونجتهد سواء كان التعاون موجوداً في دوري زين أو غير موجود، وبحول الله سنثبت نحن والأشقاء في نجران أن قرار زيادة عدد فرق دوري زين كان منصفاً.

ما طموحاتكم للموسم الحالي؟

الطموحات تصطدم بعراقيل كثيرة، رغم أننا عازمون على أن يكون ترتيبنا أفضل، وسنلعب كل مباراة بهدف الكسب.

ما العراقيل التي تقصدها؟

الدوري طويل جداً وهناك إصابات وإيقافات وظروف طارئة، ولا نريد الضغط الجماهيري على لاعبينا.

منذ رحيل رئيس المجلس الشرفي السابق صالح المحيميد لم يطرأ جديد على ملف المجلس؟

المهمة أسندت لرئيس النادي السابق، رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف عبدالعزيز التويجري، وجار العمل على إنشاء الهيئة، وبحول الله نجد الشخص الجدير بهذا المنصب من رجالات الرائد الأوفياء.

لماذا لم تحاولوا إعادة المحيميد لمنصبه؟

المحيميد لم يستقل إلا بناء على ظروف العمل الخاصة به، وبحول الله كما أسلفت سنجد الجدير بالمنصب الهام.

الرائد يعتمد على دعمك الشخصي.. ألا يسبب هذا إرهاقاً وسأماً بالنسبة لك؟

جميع الأندية في وضع مالي سيىء جداً، وخصوصاً الأندية التي لا يوجد لديها رعاة أو مداخيل مالية خلاف ما يصرف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأقولها صراحة إن استمر الوضع على ما هو عليه بالاعتماد على جهود شخصية ودعم مقتصر على رئيس النادي ونحوه، فلن تجد أحداً يدعم ويتحمل الأعباء المالية الشاقة من الأندية.. وأقول إن الأندية لديها سلعة جيدة جداً، بيد أن المستثمر ما زال بعيداً وما زال غير مقتنع بالشراكة الاستثمارية معها، وأملنا أن يتغير الوضع برمته، وأن نرى جميع الفرق تتنافس، فجميع الفرق في دوري زين لا يوجد فيها كبير أو صغير، إنما هناك فريق أقل إمكانات وفريق أكثر إمكانات.

ما الحلول؟

لجنة الاستثمار في الرئاسة العامة تعمل، ومتى طلب منا فنحن على أتم الاستعداد للمشاركة وإبداء الرأي، فكل له مسؤوليته وواجباته، ونحن جنود مجندون لخدمة وطننا الغالي، ولدي شخصياً ثقة كبيرة بلجنة الاستثمار، وقبل اللجنة ثقة في الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، ولو حصل من أي لجنة من اللجان قصور أو وجدت ملاحظة فسنهمس في أذنها، بهدف المصلحة العامة.

أنت رجل أعمال ولديك علاقات كبيرة.. هل فشلت في إيجاد راع لناديك رغم ذلك؟

كما أسلفت المستثمر ما زال بعيداً وما زال غير مقتنع بالشراكة الاستثمارية مع الأندية، وأنا شخصياً حاولت تسخير علاقاتي في جلب شركة راعية للنادي حتى تخفف الأعباء المالية عني شخصياً، لكن هناك تخوف من المستثمر من الشراكة مع الأندية أيضاً وقصور وعدم تفعيل، وحينما فاوضت عدداً من الشركات بدوت كأني أتكلم بلغة لا يعرفونها، ووجدت صعوبة في تقبل أفكاري، ومع ذلك لم أفقد الأمل وما زلت أناشد بحملات تسويقية لعل وعسى.

الرائد يملك شعبية كبيرة.. بيد أن استفتاء شركة دايهاتسو أخرجه من أكثر 10 أندية جماهيرية في المملكة؟

استفتاء الشركة خاطئ بالكامل، ومغلوط في الوقت ذاته، فهناك أندية لا تملك الجماهير التي تقارن بربع جماهير الرائد وضعت في مقدمة أكثر 10 أندية شعبية وجماهيرية، وهناك فرق قدمت وأخرى أخرت، وأرى أن الآلية التي عمل بها الاستفتاء ليست صحيحة ودقيقة، ومن يريد أن يتأكد من شعبية الرائد، يشاهد الحضور الجماهيري الغفير في مبارياته.

أنت متهم بالفردية بدليل استقالة بعض أعضاء مجلس إدارتك؟

الإدارات في جميع الأندية متطوعة، وقد يكون لك صديق وعزيز لا تتوافق معه في العمل، وتلك ظاهرة صحية، وأما استقالة البعض من أعضاء المجلس فذلك يعود لظروفهم، والنادي مفتوح للجميع، وسنعمل اليوم ونغادر غداً، وربما يعودون في أي وقت، وهكذا الأندية مجالها رحب لكل من يريد خدمتها، فالأمر برمته عمل تطوعي، من لديه مقدرة فالمجال مفتوح.

أما عن تهمة الفردية، فهي غير صحيحة، فلا يوجد أي شخص في مركز مسؤولية بناد أو شركة إلا ويكون لديه قرار، وربما العمل أحياناً يتطلب قراراً فورياً فردياً للمصلحة العامة، وإذا كانت فرديتي في المصلحة العامة وفيما سيجلب النتائج فأهلاً بها.