عاد سوق الأغنام المتنقل بحي المعيصم في مكة المكرمة لممارسة نشاطه مع إعلان دخول عيد الفطر مصحوبا بالفوضى والعشوائية في ظل غياب كامل للجهات الرقابية المعنية. وشهد موقع السوق اختناقات مرورية كبيرة بسبب قيام باعة الأغنام بإيقاف سياراتهم على جانبي الطريق الخلفي، واتجاه العديد من المواطنين إلى الشراء منهم، وإيقاف سياراتهم بالقرب من الباعة. وذكر عدد من أهالي المعيصم أن باعة الأغنام يحرصون كل عام على التواجد في هذه المنطقة من أجل تسويق وبيع أكبر عدد ممكن من الأغنام، مستغلين إقبال المواطنين على شراء الأغنام خلال عيد الفطر المبارك ودعوة الأهالي والأقارب للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. وأشاروا إلى أن المواطنين بعد شراء الأغنام يتجهون بها الى المطابخ المجاورة لذبحها حيث تقوم هذه المطابخ بالذبح رغم وجود تعليمات مشددة بعدم الذبح إلا في المسالخ المرخصة من الأمانة وهما مسلخ الكعكية والمعيصم.
وأشار صلاح المطرفي وحسن الدعدي وفهد الزهراني وعباس سندي الى أن مربي الأغنام يستغلون انشغال الجهات الرقابية وإقبال الأهالي على شراء الأغنام لإيجاد سوق متنقل لبيع الأغنام في حي المعيصم، فيعطلون الحركة المرورية، إضافة الى أن الأسعار مرتفعة جدا والأغنام التي يتم بيعها يتم ذبحها في المطابخ المجاورة دون الكشف عليها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
إلى ذلك، توعد مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي المطابخ المخالفة بتطبيق العقوبات النظامية بحقها لمخالفتها تعليمات الذبح وتغريمها مشددا على أهمية التزام المطابخ بالتعليمات.