يجذب ستايل الأسبورات كثيرا من الشباب حتى في أيام العيد، والتي عادة ما يفضل الكثيرون فيها ارتداء الثوب، ويرون أن الأسبورات عملية وأكثر عصرية من الثوب، وقد بات المشهد الشبابي مختلفا مع ظهور موضات جديدة في اللبس آخرها ما يتعارف عليه بين الشباب بـ"اسكيني" وهو البنطلون الجينز الضيق من الأسفل، ولم يخل المشهد من وجود فئة من الشباب تعارض نوعية ذلك اللباس والقصات التي يظهر بها الشباب، والتي يرون فيها شيئا من عدم اللياقة في مقابلة الآخرين.

ثلاث ساعات قضتها "الوطن" بسوق الجابرية بطريق قربان بالمدينة المنورة والمخصص لبيع الأسبورات الخاصة بالشباب والأحذية وحتى الأساور، ولكن بطرق خفية، كما أنك تشاهد كل موضات القصات والملابس بين الشباب والذين يحضرون مجموعات إلى الشراء، فيما يرفض أغلب الشباب التصوير وحتى التصريح بالاسم، خوفا من اتهامهم بالميوعة وتقليد الفتيات، ويفضلون أن يقدموا آراءهم تحت أسماء مستعارة.

الشاب عبدالله الأحمدي يرى أن تلك الأسبورات عملية أكثر من الثوب الرسمي الذي يكون مناسبا عند مراجعة الدوائر الحكومية، مشيراً إلى أنه لا يرى الملبس العصري عيبا أو حراما، وخاصة إذا كان اللبس ليس فيه تقليدا للنساء، وأشار إلى أنه يلبس الثوب في الساعات الأولى من صباح العيد وأيام المدارس.

ويقول الشاب أحمد الحربي المبتعث إلى كندا للدراسة إنه واجه مشكلة الرفض من قبل الأسرة في بداية لبسه للأسبورات أو البنطلون والقميص، ولكن في النهاية قال له والده" عش مثل جيلك "، مشيراً إلى أنه يرتدي ملابس محترمة تليق به كشاب.

واكتفى عبدالله البلادي بالقول إن له "استايل " خاصا به في الملبس، ولا يجده سوى في الملابس العصرية التي تكثر بها الألوان الصاخبة.

ويعترض الشاب عمر الحازمي على شراء بعض الشباب قمصانا عليها رسومات أفلام كرتون ليس لها معنى أو هدف، يقول "شاهدت مرة قميصا مرسوما عليه فتاة وبيدها كأس وتشرب"، مضيفا أنه لم يجد حتى الآن لبسا يناسب ذوقه الشخصي، وأنه يحترم ذوق الآخرين عند لبس تلك الأسبورات، مشيرا إلى المقولة الشهيرة "كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس".

وبمجرد البحث عن البنطلون "أسكيني" تجد أن الطلبات كثيرة عليه من قبل الفتيات حيث يصفنه بموضة 2010، ويرى البعض أنه يناسب الفتيات النحيفات، حيث إنه يمسك على الجسم تماما.

يقول عبدالرحمن محمد الشرعبي وهو مسؤول بمحل "الكنغر" لبيع الأسبورات بأنواعها أن الشباب هم العملاء الدائمون لهم، وخاصة من تتراوح أعمارهم من 15 حتى 22 عاما، مشيرا إلى اختلاف تفكير الشباب حول الموضة، فمنهم من يبحث عن الصرعات الجديدة، والتي سيطرت عليها أفلام كرتون ورسومات قلائد.

وأضاف الشرعبي أنه في شهر رمضان والإجازات تشهد تلك المحلات حركة تجارية واسعة وتحقق أرباحا ممتازة .

وأوضح الشرعبي أن موديلات "بابا سامحلي" و"طيحني" التي كانت الموضة السائدة لدى بعض الشباب هي في الأساس بناطيل عادية فقط يتم عليها تعديلات عند المشاغل الرجالية لتضييق الكرسي من أعلى، وذهب إلى أن بعض الشباب يلبس بناطيل نسائية ضيقة على الجسم والخصر.

وبين أن من الموضات الجديدة لبس البنجاب الهندي المشهور وهو موضة منتشرة بين الشباب والتي تلبس مزخرفة أو مقلمة على بنطلون جينز سادة.

وقال محمد سعيد مسؤول محل المحضار لبيع الأسبورات، إن الإقبال هذا العام كان من نصيب البنطلون أسكيني الضيق من الأسفل، والذي لاقى رواجا كبيرا من قبل الشباب، والذين يحرصون على شرائه بكثرة، كما أن الموضة تشمل القمصان المقلمة وهي ما يعرف بـ"الكروهات".

ويقول حامد (بائع أحذية خاصة بالشباب) إن الأسعار تبدأ من 30 إلى 100 ريال ويتم اختيارها حسب ذوق العميل، مشيرا إلى شراء ما يسمى بـ الفلاتات أو أسكيني كما يطلق عليه بين الشباب، وهي حذاء خفيف جدا وبلون صارخ مثل الأصفر والبرتقالي وغير ذلك.

وأضاف حامد أن بعض المحلات تبيع كماليات الشباب من أساور وخواتم وحتى التعليقات مبينا أن بعض الشباب يقلد الموضة دون معرفتها بتفاصيلها وأهدافها.