كشف بحث أعدته الصيدلانيتان بمركز معلومات الأدوية والسموم بمجمع الملك سعود الطبي هاجر المديهيم ونورة الجهني عددا من العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الكثيرون في أيام العيد.

ونصح الأطباء بالابتعاد عن العشوائية في تناول الطعام في أيام العيد، حيث يمكن أن تتسبب في نتائج مأساوية للكثير من مرضى الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والقلب، حتى لا تفسد الفوضى الغذائية أجواء الكثير من الأسر في أيام العيد.

وذكر البحث أن أيام الأعياد تتميز بالزيارات العائلية وتبادل التهاني وامتلاء الموائد بأنواع المأكولات والحلويات، ويبدأ اليوم بأكل الأرز واللحم والحلويات وشرب العصائر المليئة بالألوان والأصباغ والمحتوية على تركيز عال من السكر لتجد أن الجهاز الهضمي فقد قدراته فتظهر آلام المعدة وتزيد حموضة المعدة.

وأشار البحث إلى أن أبرز العادات الخاطئة في أول أيام العيد البدء بأكل كميات كبيرة من الأرز واللحوم أو تناول وجبات رئيسة عديدة، وملء المعدة عن آخرها، فذلك يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم حيث إن هنالك 25% من الشباب من الجنسين في المملكة يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم من النسبة الثانية التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة والقلب.

وأضافت الباحثتان أن تناول الحلويات وشرب العصائر المركزة والمشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكافيين يرفع مستوى السكر في الدم، حيث يوجد بالمجتمع السعودي نسبة كبيرة من المصابين بالسكري.

وأوضحتا أن شرب قدر كبير من القهوة عادة خاطئة وذلك لاحتوائها على الكافيين الذي يؤدي بدوره إلى زيادة ضربات القلب وحموضة المعدة، خصوصا إذا شربت على معدة خالية، وكذلك تناول كعك العيد بكميات كبيرة إذ تحتوي الكعكة الواحدة في المتوسط على 200 إلى250 سعرا حراريا.

أما بالنسبة للأطفال فإنهم كثيرا ما تجذبهم الحلويات الملونة ذات الأصباغ والألوان الصناعية المليئة بالسكر مما يجعلهم كثيري الحركة مع انعدام القدرة على التركيز

ونصح البحث ببدء وجبات يوم العيد بتناول بضع تمرات وهي من السنة، بعد ذلك ينصح بشرب الماء قبل الإفطار، لأن الجسم بعد النوم لفترة من 7 إلى 8 ساعات يكون بحاجة للماء قدر حاجته للغذاء، وعندما يكون الجسم في حالة جفاف، فإنه يبطيء عملية الأيض، حيث إن الخلايا الغنية بالماء لا تعمل بشكل أفضل فحسب، بل تعمل أيضا على إخراج الدهون من الجسم.

وأوضح البحث أن "وجبة الإفطار من أهم الوجبات خلال اليوم الأول من أيام عيد الفطر، وهي تجعل استهلاك السعرات الحرارية أقل، وتحسن القدرة على التركيز بصورة أفضل، ويمكن تناول إفطار خفيف يتكون من خبز وحليب قليل الدسم وجبن أو لبنة قليلة الدسم وثمرتين من الفاكهة، مع مراعاة أن يكون أكل الفاكهة في أول الوجبة، إضافة إلى مصدر للبروتين مثل البيض والفول، أما وجبة الغداء فيمكن أن تحتوي على حساء الخضار والأرز واللحم، بالإضافة للسلطة الخضراء أو الخضار المطبوخة".

وأضافت أنه إذا كان لابد من تناول السكريات، فمن الممكن تناول قطعة واحدة فقط، كما يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة وقبل النوم بساعتين على الأقل، بالإضافة إلى القيام بتمارين بسيطه لمده 10 دقائق يوميا صباحا لإيجاد التوازن الغذائي في الجسم" .

وقدمت الباحثتان عددا من النصائح الخاصة بالنساء للمحافظة على رشاقتهن، حيث أوصت الباحثتان بضرورة تعامل المرأة مع شهيتها باتزان، وألا تستغني عن أي وجبة من الوجبات الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة الاستغناء عن زينات كعك العيد كسكر البودرة والكريمات والفواكه المجففة والمكسرات، فهي قد تحتوي على سعرات حرارية أكثر من الكعكة نفسها، كونها لن تزيد في طعم الكعكة كثيرا، في حين أنها قد تزيد كثيرا في محيط الخصر".

كما نصح البحث المرأة بحسن اختيار لباس العيد بحيث يكون أنيقا مع حزام محكم في منطقة البطن، مما يجعل المرأة تنشغل بالسيطرة على البطن أكثر من الانشغال بالأكل، كما نصح بالانتباه لكميات الشاي والقهوة التي تستهلكها المرأة، وتناول كأس من الماء قبل 30 دقيقة من الوجبة.

وإذا لم ترغب المرأة في الأكل ينصح البحث بتناول قطعة صغيرة من اللبان الخالي من السكر، وعدم الأكل من الأرز الموجود تحت اللحم، لأنه يكون مشبعا بالدهون.

ونصح البحث في النهاية بتحويل مفهوم حفلة العيد من مجرد وليمة، إلى ليلة ترفيهية حافلة بالمسابقات والأنشطة.