هيفاء حسين ممثلة جميلة حتى النخاع، وهي من وجهة نظري، من أهم خمسة وجوه نسائية خليجية، في السنوات الأخيرة، رغم أن كل سنواتنا نحن العرب أخيرة.

هيفاء حسين ممثلة مبدعة، وهي عندما أطلقت تصريحا تشتم فيه فناني المملكة، ارتكبت خطأ لا يرتكبه أقل الفنانين ثقافة، لأن تصريحها سيىء أخلاقيا أولا، وسيىء معرفيا ثانيا، وسيىء دبلوماسيا ثالثا، إذ الفنان لا قيمة له بلا جمهور، وثلاثة أرباع جمهور هيفاء حسين من السعودية التي تسبّها.

طلعت زكريا ممثل كوميدي جميل ونادر، وهو انتقل من دور (سنّيد) البطل إلى البطل، بسرعة صاروخ، وخامة ممثل عبقري.

لمّا يطلع طلعت زكريا على الجمهور المصري، ويعيب على الثوّار المصريين ويقدّس حسني مبارك إلى درجة البكاء عليه أمام الناس في الشاشة، فهذا غباء سياسي، وغباء فني، وغباء أخلاقي، وغباء اجتماعي.

عندما يظهر عدد غير بسيط من الفنانين السوريين، الحقيقيين فنيا وثقافيا، ولا يدينون سحل مدينة درعا على وجهها في الشارع، وقتل الناس في درعا وغيرها، فهم أغبياء حتى في نظر الأغبياء.

عندما يسكتون هم أغبياء، لكن المصيبة عندما تحدث عدد منهم عبر وسائل الإعلام، قائلين: إنهم ضد الفوضى و"الصياعة" التي يقوم بها ثوّار أحرار مطالبون بحقوقهم، فهم هنا غير حقيقيين، لا في فنهم ولا في ضمائرهم، ولا في علاقتهم مع الجمهور، وهم الذين كلما طلع لنا واحد منهم، كذب علينا وقال الجمهور هو كل حياتي، ورضا الجمهور غايتي، وأنا لا شيء بدون جمهور.

الصراحة: هم لا شيء، بدون الجمهور وبالجمهور.