اتهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية أمس 23 شخصا جديدا وردت أسماؤهم في التحقيقات الأولية في الإشكال الأمني الذي وقع في منطقة برج أبي حيدر في بيروت بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشهر الماضي والذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، وعدد من الجرحى بالإضافة إلى أضرار مادية.
وقال مصدر قضائي إن المتهمين الجدد"هم فارون، يجري البحث عنهم"، ويأتي هذا الادعاء "إلحاقا بالادعاء الأول". وكان القاضي صقر صقر اتهم في السادس من الشهر الجاري 84 شخصا، بينهم 22 موقوفا، بتهمة الإقدام على "ارتكاب الجنايات على الناس والأموال نيلا من هيبة الدولة وسلطتها وعلى تبادل إطلاق النار في محل برج أبي حيدر فيما بينهم من أسلحة حربية وقذائف صاروخية غير مرخصة وعلى قتل ثلاثة أشخاص ومحاولة قتل آخرين وإصابة البعض بجروح مختلفة وإلحاق الضرر ببعض المباني وإحراق إحدى دور العبادة قصدا مما تسبب بأضرار جسيمة وإثارة النعرات المذهبية وإثارة الرعب بين الناس". وبذلك يبلغ عدد المتهمين في أحداث برج أبي حيدر، 107 أشخاص.
ومن جهته أصدر قاضي التحقيق العسكري في بيروت فادي صوان أمس مذكرة بتوقيف الموظف في وزارة الاتصالات اللبنانية طوني بطرس، بتهمة التعامل مع إسرائيل، كما أصدر مذكرة غيابية بتوقيف جوزف القسيس، الهارب من وجه العدالة، بنفس التهمة. وقال مصدر قضائي إن توقيف بطرس والقسيس جاء" بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي".
إلى ذلك تشهد الساحة اللبنانية موجة ارتياح وتهدئة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة سعد الحريري والتي أسست لمناخ من الإيجابية والحوار. وقالت مصادر مطلعة إن إجراءات ستتبع هذه التصريحات من شأنها تعزيز مناخ الحوار خاصة أن تحضيرات تجري لعقد لقاء بين الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وفي السياق نفسه رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسين الموسويّ أنّ "الحوار هو السبيل إلى بناء الوطن"، لافتاً إلى أنّ "المصارحات الجارية على السّاحة اللّبنانيّة هي موضع ترحيب من قبلنا، لأنّها تؤسّس لمناخ بناء الدّولة". ومن جهته أكد السفير السوري علي عبدالكريم علي، خلال حفل إفطار أن "الذي يجمع لبنان وسوريا هو قوة تسري في دمائنا وتوجب أن نكون معا صفا واحدا في وجه العدو الواحد إسرائيل". ولفت إلى أن "ما يهددنا اليوم كثير ومتعدد الوجوه ويلزمنا أن نكون في صحوة دائمة لمواجهة المخاطر والمكائد والمخططات التي تحاك للشعبين السوري واللبناني".