أظهرت بيانات رسمية كشف عنها أمس عن استقرار معدل التضخم السنوي في أغسطس الذي تزامن دخوله مع دخول شهر رمضان، عند مستويات مقاربة له في شهر يوليو الماضي، بارتفاع طفيف سببه زيادة أسعار الغذاء في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الإيجارات.

واستقر معدل التضخم السنوي في المملكة لشهر أغسطس عند نفس مستواه لشهر يوليو الماضي حيث أظهرت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أن مؤشر الرقم القياسي لتكلفة المعيشة (المؤشر الرئيس لقياس التضخم) على أساس سنوي سجل ارتفاعاً طفيفاً للغاية بلغ 0.1% ليرتفع من 6% إلى 6.1% ويواصل ارتفاعه للشهر الثامن عشر على التوالي.

وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار الأطعمة والمشروبات في أغسطس الماضي بنسبة 8% مقارنة بنفس الشهر من العام الذي سبقه.

واستقرت أسعار الإيجارات في أغسطس عند 8.9% وهو نفس المستوى الذي سجلته في شهر يوليو الماضي، في دليل كبير على استقرار الإيجارات بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة.

ومنذ بداية العام الجاري وحتى يونيو الماضي تراجعت أسعار الغذاء عالميا؛ إلا أن أسعار الحبوب بدأت في الارتفاع في الشهرين الأخيرين بعد إعلان روسيا حظر تصديرها للحبوب.

ومع ذلك لم ترتفع أسعار الأغذية والحبوب إلى مستوياتها القياسية كما كانت عليه في عامي 2007 و2008.

ويتكون المؤشر من ثمان مجموعات فرعية شهدت سبع منها ارتفاعا وعلى رأسها مجموعة الأطعمة والمشروبات ومجموعة السلع والخدمات الشخصية والتي تتضمن أسعار المجوهرات والحلي الشخصية التي شهدت كذلك ارتفاعا.

وكانت مجموعة الأقمشة والملابس والأحذية هي المجموعة الوحيدة التي سجلت انخفاضا وإن كان طفيفا بنسبة أقل من 1%.