أكد الرئيس الموقت للاتحاد الفرنسي لكرة القدم فرنان دوشوسوا أن إقالة مدرب المنتخب الوطني السابق ريمون دومينيك من منصبه تمت لارتكابه أخطاء جسيمة.

وكان عقد دومينيك مع المنتخب الفرنسي ينتهي بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 التي كانت كارثية على الفرنسيين بكافة المعايير، لكنه بقي يتقاضى راتبه من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

وكشف دوشوسوا أن "ريمون دومينيك حصل الجمعة الماضي على رسالة إقالته لارتكابه أخطاء جسيمة دون أي تفاوض".

وأضاف "إذا رغب فهو يملك حق أن يتقدم بطلب استئناف أمام المحاكم، لكن نظراً إلى البنود الموجودة في عقده، فاستبعد تماماً أن يقوم بذلك".

ووجهت إلى دومينيك العديد من تهم سوء التصرف وعدم تعامله بالأخلاقية اللازمة مثل رفضه مصافحة مدرب منتخب جنوب أفريقيا البرازيلي ألبرتو باريرا بعد خسارة الفرنسيين أمام أصحاب الضيافة 1/2 وخروجهم من المونديال. واتهم دوشوسوا دومينيك أيضا بعدم إعلام رئيس الاتحاد الفرنسي حينها، جان بيار اسكاليت الذي كان متواجدا في المكان، بما جرى بين شوطي مباراة فرنسا ضد المكسيك.

كما وجه اللوم إلى دومينيك لقراءته البيان الصحفي الذي أصدره اللاعبون بعد اعتصامهم ورفضهم خوض التمارين احتجاجا على طرد زميلهم نيكولا انيكلكا من المنتخب بسبب شتمه المدرب.

ومن المعلوم أن عقد العمل الذي يربط دومينيك بالمنتخب الفرنسي قد انتهى بعد المونديال، لكنه يرتبط بالاتحاد الفرنسي بعقد عمل ثان غير محدد المدة يعمل بموجبه في لجنة الإدارة الفنية الوطنية للاتحاد وذلك منذ عام 1993.

وكشف دوشوسوا المتواجد حاليا في ساراييفو، حيث واجه المنتخب الفرنسي نظيره البوسني في تصفيات كأس أوروبا 2012، أنه لم يتخيل نفسه يوما يقيل دومينيك من منصبه لأنه كان يعمل مع الأخير لأعوام عدة وهو لم يواجه أي مشكلة معه في السابق، مضيفا "لكن الآن وفي هذه المسألة أنا من وقع رسالة إقالته".

وبحسب القانون الفرنسي فإن الشخص الذي يقال من منصبه بسبب "خطأ فادح" لا يحق له المطالبة بتعويض مالي الذي يقدر بالنسبة لدومينيك بين 300 ألف و500 ألف يورو، لكن بإمكان الأخير أن يلجأ إلى المحكمة للنظر في قضيته.

يذكر أن فرنسا ودعت مونديال جنوب أفريقيا من الدور الأول وكانت مشاركتها في العرس العالمي كارثية ليس بسبب النتيجة التي حققتها وحسب، بل بسبب المشاكل التي عصفت في معسكر المنتخب وعصيان لاعبيه بعد طرد أنيلكا لشتمه دومينيك الذي ترك منصبه للوران بلان.

وعاقب الاتحاد الفرنسي اللاعبين الذين كانوا طرفا في المشاكل وهم أنيلكا الذي أُوقف 18 مباراة، والقائد باتريس إيفرا وفرانك ريبيري وجيريمي تولالان ويوهان جوركوف الذين أُوقفوا بين مباراة وثلاث مباريات.