أكد مدير العمليات الجوية في طيران الإسعاف الجوي السعودي بهيئة الهلال الأحمر الكابتن عبدالحكيم بن سعدون الجوفي أن الهيئة ستدخل- وفقا للخطط الموضوعة- طائرات بأجنحة ثابتة (فيكس وينج)، كما ستقوم بشراء مجموعة جديدة من الطائرات المروحية (هليوكوبتر) على أعلى مستوى من التطور، لتغطية جميع طرق المملكة بخدمة إسعافية. وسوف تجهز مهابط للطائرات في الطرق السريعة خارج المدن؛ لتكون جاهزة لمباشرة الحوادث في أقصر وقت ممكن، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال مدة وجيزة.

وبين أن رئيس الهيئة شدد على أهمية وصول المصاب للمستشفى في الساعة الأولى للإصابة، حيث يولي ذلك أهمية كبيرة لإسعاف المصابين، لأنها الساعة الحرجة والفارقة لإنقاذ المصاب، مؤكدا أن أكثر الحوادث المرورية التي أسعف مصابوها خلال موسم العمرة الحالي، حدثت في الطرق السريعة. وأكد الجوفي أن الحوادث نسبتها محدودة، ومقارنة بالحوادث في الأعوام السابقة فهي لا تذكر، موضحا أن انتقال الطائرة من جدة إلى مكة وبالعكس يستغرق مدة أقصاها 20 دقيقة، وكمقياس فقد نقل مصاب من موقع حادث وقع بطريق عسفان إلى المستشفى في 7 دقائق فقط.

ولفت إلى أن غالبية الطيارين في طيران الهلال الأحمر هم من أبناء الوطن المؤهلين على أعلى مستوى تعليمي وخبراتي، ومنهم مدربو طيران. كما يتم في الوقت نفسه العمل حاليا على ابتعاث مجموعة من الكوادر الفنية والطبية السعودية، وذلك لدعم الطيران الإسعافي في المرحلة المستقبلية بالكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة. وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر تعيش قفزة هائلة وحضارية في الوقت الحالي حيث انضمت إليها طائرات إسعافية (هليوكوبتر)، وذلك بمتابعة مستمرة من رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، مما سارع بإيجاد الحلول والتنسيق المستمر لتنفيذ المشروع. وقال الجوفي في تصريح لـ"الوطن" إن الهيئة تسعى لتطوير خدماتها في هذا المشروع الذي سينقل الهلال الأحمر نقلة حضارية, وإنها سخرت أقصى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام في رمضان، مؤكدا أن طائرات الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة منتشرة وفق الخطة المعتمدة بالعاصمة المقدسة، وفي مدينة جدة، مبينا أنها جاهزة ومستعدة لاستقبال أي مهمة إسعافية بهدف توفير أفضل الفرص لإسعاف المعتمرين خلال ذهابهم إلى مكة المكرمة وعودتهم منها. وبين أن الإسعاف الأرضي يؤدي دوره بكفاءة، بينما يدخل الإسعاف الجوي كخدمة تكميلية، وتطويرية تستهدف الحوادث التي تقع على الطرق السريعة لنقل المصابين للمستشفيات بسرعة تعد بالدقائق، إضافة إلى الحالات التي تقع داخل المدن إن لم يكن هناك ما يعيق سلامة الطيران.