أكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني أن مشكلة الاختناقات المرورية في العاصمة المقدسة ليست وليدة اللحظة، وأن أسبابها خارجة عن إرادة المنظمين، وهي محل دراسة وبحث من الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، بمشاركة عدد من الجهات المعنية.
وأشار في تصريح صحفي أمس عقب زيارته التفقدية لقوات الدعم بعرفات إلى أن الأجهزة الأمنية تجتهد لإيجاد العديد من الحلول للحد من الاختناقات المرورية، حيث طبق خلال النصف الأخير من الشهر الحالي النقل الترددي من أنفاق الملك عبدالعزيز، إضافة إلى ما هو مطبق من السابق في محبس الجن، وكدي.
وعن مشروع مدينة تدريب الأمن العام في الشرائع، وزيادة أعداد المقبولين، أوضح مدير الأمن العام، أن المشروع أنجز، وأنه الآن في مرحلة التجهيزات النهائية. أما عن زيادة أعداد المقبولين فهذا يعتمد على ما يستحدث من وظائف في الميزانية.
وقال في رده على سؤال عن إسناد مهمة إدارة الحشود في ساحات الحرم المكي للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في العام المقبل "إن المهمة أكبر من طاقة أي وحدة سواء القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، أو خلافها، ونحن الآن نشارك أولا بالقوات الأساسية في منطقة مكة المكرمة، وشرطة المنطقة، وبقية فروع الأمن العام في المنطقة، وقوة أمن الحرم، وإدارة مرور العاصمة المقدسة، والدوريات، وأمن الطرق، ومدن التدريب، وأيضا قوة الطوارئ الخاصة".
وأضاف الفريق القحطاني أن القوات تدعم أيضا بقوات أخرى والمهمة أكبر من أن تتحملها قوة واحدة، لكن هذه القوة التي هي القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة يجري تجهيزها، وإعدادها، وتدريبها، وتأهيلها، وتوفير كل الإمكانات لها سواء البشرية، أوالمادية لكي تتولى جزءا كبيرا من المهمة مستقبلا، ويخطط لها فيما بعد أن تكون بشكل تستطيع أن تدير العملية، وأن تساند، لكن في الوقت الحاضر ما زالت في مرحلة البناء، والإعداد، والتأهيل، والتدريب. وقال إنه بالتدريج تكون قوة قادرة على إدارة جزء كبير من مهمة الحج والعمرة.
وكان الفريق سعيد القحطاني اطلع خلال الزيارة على فيلم وثائقي عن الخطط التشغيلية لقوة الدعم خلال رمضان المبارك والتي تقدر بـ 9431 مشاركا من خارج العاصمة المقدسة ممثلة في 277 ضابطا و2440 فردا و6714 طالبا موزعين على مختلف القطاعات الأمنية المشاركة في خطط رمضان المبارك.