تستعد حالياً اللجنة الدائمة لاحتفالات الأعياد في محافظة الأحساء، التي يرأسها وكيل المحافظ خالد بن عبدالعزيز البراك لتنفيذ جملة من الفعاليات الثقافية والترفيهية خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وأوضح عضو اللجنة مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سامي بن عبداللطيف الجمعان، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان "فرحة العيد" لملتقى مسرح الطفل الخامس في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، والمزمع إقامته ثاني أيام عيد الفطر المبارك بمقر الجمعية, بحضور عدد من رجال الإعلام والصحافة في الأحساء، وأداره المسؤول الإعلامي في الجمعية عبدالله الحسين، أن الجمعية، ستتولى إحياء حفل الأهالي السنوي الكبير مساء ثالث أيام العيد في الساحة المقابلة للإستاد الرياضي جنوب الهفوف، والذي يشتمل على العديد من البرامج الثقافية والفنية، وأداء العرضة السعودية وإلقاء القصائد الشعرية. وأشار الجمعان إلى أن ملتقى مسرح الطفل سيعرض ثلاث مسرحيات كوميدية للأطفال على مسرح الجمعية في قاعة الراحل عبدالرحمن المريخي، متضمنة العديد من الفعاليات والمسابقات الهادفة في أجواء ممتعة من المرح والفائدة والجوائز القيمة، لافتاً إلى أن هذه المسرحيات سيكون لها دور كبير في استقطاب العديد من الأطفال للاستمتاع بعروضها، وإسعاد أكبر شريحة من الأطفال في العروض المسرحية والمسابقات الهادفة, مبيناً أن انطلاقة المهرجان ستكون في تمام الثامنة من مساء ثاني أيام العيد حتى الرابع منه.
بدوره، أوضح مقرر لجنة الفنون المسرحية في الجمعية نوح بن محمد الجمعان، أن المسرحيات المشاركة هي: مسرحية "حامض حلو" لفرقة سما الشرقية بالتعاون مع جمعية المعاقين بالأحساء في ثاني أيام العيد, وهي من إخراج حسن العبدي، وإشراف فني زكريا, وتدور أحداثها في تجسيد روح الإرادة والعزيمة لدى المعاقين في الوصول إلى القمة في حياتهم اليومية، ومحاولتهم تخطي المصاعب بروح الأمل والتفاؤل، وبث الألفة والمحبة بين المعاقين والأسوياء داخل المجتمع، وإعطاء المعاق الفرصة لإثبات الجدارة في الحياة، من خلال رؤية مسرحية تستجيب لمتطلبات المعاق، وتدعم قضية الإعاقة للمواهب الشابة، وتحمل رسالة إنسانية للتعاون مع المعاق ودمجه في المجتمع، ومسرحية "كسر الأنامل", وهي لفرقة أمم، ومن تأليف إبراهيم عبد الله الخميس ومن إخراج خالد خليفة الخميس, وتدور أحداثها حول العنف الأسري وتأثيره السلبي على الفرد والأسرة، كما تتطرق المسرحية لأنواع العنف الجسدي والنفسي واللفظي، ومسرحية "نحن هنا"، وهي لفرقة جمعية الثقافة والفنون، ومن تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج علي الشويفعي، وتدور أحداثها حول الدعوة للتمسك بالعديد من القيم النبيلة والأخلاقيات الراقية كالصدق والمحبة والتسامح، ونبذ الكذب والنميمة، وتتطرق للعديد من القصص التربوية والحكايات الشيقة بمشاركة هادفة من الأطفال.
وأبان الجمعان أن اللجان المعنية بتكريم الشخصيات في الجمعية خلال مهرجان الأحساء المسرحي في نهاية شهر محرم المقبل، اعتمدت تكريم 4 شخصيات ثقافية قدموا العديد من الأعمال الفنية والمسرحية التي أسهمت في خدمة الفن والثقافة في الأحساء، وهم: عمر العبيدي، إبراهيم عبدالله الخميس، راشد عبدالله الورثان، محمد منصور المنصور.
وفي السياق ذاته، يشهد مهرجان "حسانا فلة" خلال العيد تنفيذ مجموعة من البرامج، التي تتضمن العديد من الفعاليات الترويحية والثقافية والتسويقية للعائلات، وعرض أوبريت وطني يحكي ذكرى مئوية البيعة ودخول الملك عبدالعزيز – رحمه الله - الأحساء قبل 100 عام، وكذلك أوبريت "حكاية القيصرية"، وهو عبارة عن مجموعة عروض لـ"سوق القيصرية الأثري" يؤدى في القرية التراثية والحارة الشعبية على أوقات متفرقة طيلة أيام المهرجان، ويحكي الأوبريت قصة السوق وتصويرا حقيقيا للحياة قديماً في السوق بأسلوب تراثي شعبي وسط تقنيات سينوجرافية ومؤثرات صوتية عالية المستوى، بالإضافة إلى افتتاح القرية التراثية التي تضم 35 حرفة تراثية ويدوية اشتهرت فيها الأحساء قديماً، وعرض للسيارات القديمة.
فيما يشهد قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت في مدينة الهفوف التابعة للأحساء، إطلاق مهرجان الطفل الثاني في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وذلك برعاية من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وبتنظيم من مركز الهوايات في بلدة الكلابية التابع للجنة التنمية الاجتماعية المحلية، وتنطلق الفعاليات من بعد صلاة المغرب حتى الواحدة من بعد منتصف الليل، وتشتمل على مجموعة من المسابقات والألعاب الشعبية والبيت التراثي الأحسائي.
فيما دعا مدير عام جمعية المعاقين في الأحساء عبداللطيف الجعفري الأطفال من المعاقين وأولياء أمورهم وجميع فئات المجتمع إلى الحضور والمشاركة في الفعاليات والمهرجانات المزمع إقامتها رابع أيام عيد الفطر المبارك في مجمع العثيم وذلك عقب صلاة العشاء؛ حيث تنظم الجمعية حفل المعايدة الذي اعتادت عليه لعامها الثالث على التوالي في كلا العيدين.
إلى ذلك، تسعى بلدة القارة في الأحساء للدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال عرض "أكبر سفرة طعام مصنوعة من سعف النخيل"، مساء الأحد المقبل في مهرجان العيد السنوي الذي تقيمه البلدة في ساحة الزواج الجماعي. وقال مشرف المهرجان إن المهرجان، تواصل مع القائمين على الموسوعة لتقييم السفرة، وأبدت الموسوعة استعدادها لذلك، لافتاً إلى أن مساحة السفرة ستكون مفاجئة للجميع خلال المهرجان دون أن يفصح عنه، مبيناً أن السفرة قام بصناعتها يدوياً أسرة واحدة فقط من سكان بلدة القارة ممن امتهنت هذه الحرفة، واستغرق إنجازها شهرين ونصف الشهر. وأضاف الشبعان أن المهرجان سيستمر 6 ساعات خلال الفترة المسائية، وتشتمل فعالياته على الألعاب والمسابقات، وعروض الحرف اليدوية الشعبية، والتوائم، وركن الرسم والتلوين، وركن لركوب الحصان والقاري، وعرض لمسرحية، وعرض للزواحف والحيوانات الأليفة، وركن لعرض العملات القديمة.
يذكر أن اللجنة الدائمة لاحتفالات العيد في الأحساء، تضم الجهات الحكومية التالية: المحافظة، الأمانة، الشرطة، رعاية الشباب، جمعية الثقافة والفنون، المكتب التنفيذي لجهاز السياحة والآثار، غرفة الأحساء، مركز التنمية الاجتماعية، ومجموعة من رجال الأعمال.